الاستخبارات الأمريكية: قدرة داعش على التجنيد لن تتراجع

الاستخبارات الأمريكية: قدرة داعش على التجنيد لن تتراجع

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٢ أكتوبر ٢٠١٧

 قال رئيس المركز الوطني الأمريكي لمكافحة الإرهاب نيكولاس راسموسن إن خسائر تنظيم "داعش" في الشرق الأوسط لن تؤثر كثيرا على تجنيده لعناصر جدد بعيدا إلى ما وراء المنطقة.

وقال راسموسن في حديث لشبكة C-SPAN، سيتم بثه يوم غد الأحد، إن "خسائر داعش في الشرق الأوسط لن تؤثر كثيرا على قدرات التنظيم فى تشجيع المتطرفين على تنفيذ هجمات إرهابية ضد مواطني الدول الغربية والتمدد بعيدا إلى ما وراء الشرق الأوسط - في الفلبين وبلدان إفريقيا".

وأضاف إن داعش "تنظيم يتكيف مع الظروف المختلفة بسهولة، ويدرك أنه سيخسر المدن التي استولى عليها سابقا في سوريا والعراق".

وأشار راسموسن إلى أن التنظيم الإرهابي منشغل حاليا بـ"ممارسة النفوذ على الأجانب بغية تجنيدهم لشن هجمات إرهابية نيابة عنه، وهو ما يميز "داعش" عن تنظيم "القاعدة" الذي عادة ما يدقق بعناية في ولاء المرشحين للإلتحاق بصفوفه".

وأوضح: "إذا أعلن شخص ما انتماءه لداعش وأنه يريد العمل نيابة عن داعش، فإنه يُقبل اشتراكه في التنظيم".

وعند حديثه عن الولايات المتحدة، شدد راسموسن على أن الخطر الأكبر يمثله ليس "الخلايا النائمة" لداعش، وإنما المواطنون الأمريكيون الذين "أوهمتهم أيديولوجيا داعش".

وبحسب راسموسن، يواصل تنظيم "داعش" محاولاته للوصول إلى الطيران باعتباره أحد أولويات التنظيم التي تثير قلق الولايات المتحدة.

كما كشف المسؤول الأمريكي أن "داعش" يخطط لاستخدام "الأرضية التي مهدتها له جماعة بوكو حرام لتعزيز وجوده في غرب إفريقيا"، مشيرا إلى أن مسلحي التنظيم باتوا يتدفقون إلى شمال إفريقيا أيضا، إلى ليبيا والجزائر والمغرب، حيث يلتحقون بالمجاميع المتطرفة المحلية هناك.

ورغم أن انتقال "داعش" إلى غرب إفريقيا لا يشكل تهديدا مباشرا على أمن الولايات المتحدة - كما يرى راسموسن - لكن واشنطن تشعر بالقلق من أن التنظيم سيهدد سوريا والعراق من جديد، منطلقا من مناطق نفوذه في إفريقيا.

وختم بالقول إنه في حال نجح الإرهابيون في نشر إديولوجيتهم بجنوب شرق آسيا، سيخلق ذلك تهديدا أمنيا لم تشهده المنطقة منذ سنوات.

المصدر: تاس