العامري: وزير الخارجية الأمريكي غير مرحب به في العراق

العامري: وزير الخارجية الأمريكي غير مرحب به في العراق

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٤ أكتوبر ٢٠١٧

 قال الأمين العام لمنظمة "بدر" هادي العامري، اليوم الاثنين، إن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون شخص غير مرحب به في العاصمة العراقية بغداد.

وطالب هادي العامري من رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بعدم استقبال تيلرسون، إلا بعد اعتذاره عن تصريحاته غير المسؤولة تجاه الحشد الشعبي".
لكن رئيس الوزراء حيدر العبادي استقبل تيلرسون في بغداد وأكد له أن الدستور العراقي لا يسمح بوجود جماعات مسلحة خارج إطار الدولة، وشدد على أن الحشد الشعبي مؤسسة رسمية ضمن مؤسسات الدولة.

وأشار العبادي إلى أن مقاتلي الحشد عراقيون دافعوا عن بلدهم وقدموا التضحيات التي ساهمت بتحقيق النصر على "داعش".

هذا، وكان مصدر مقرب من رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قد أعرب، الاثنين، عن استغرابه من التصريحات المنسوبة لوزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون حول الحشد الشعبي.
وبيّن المصدر أن المقاتلين في صفوف هيئة الحشد الشعبي "هم عراقيون وطنيون قدموا التضحيات الجسام للدفاع عن بلادهم وعن الشعب العراقي"، مضيفا أنهم يخضعون للقيادة العسكرية العراقية حسب القانون الذي شرّعه مجلس النواب.

وقال المصدر إنه لا يحق لأي جهة التدخل في الشأن العراقي وتقرير ما ينبغي على العراقيين فعله، مؤكدا أن العراقيين هم من يقاتلون على أرض بلادهم ولا وجود لأي قوات أجنبية في ساحة المعركة المحلية.

وكان وزير الخارجية الأمريكي، قال أمس الأحد، إن الوقت حان كي تعود الفصائل المدعومة من إيران إلى "ديارها"، وكذلك مستشاروها الإيرانيون، بعد أن ساعدوا العراق على هزيمة تنظيم "داعش".

وصرح تيلرسون، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير: "يجب أن تعود الفصائل الإيرانية الموجودة في العراق إلى ديارها مع اقتراب الحرب على داعش من نهايتها. يجب أن يعود المقاتلون الأجانب في العراق إلى ديارهم ويسمحوا للشعب العراقي باستعادة السيطرة".

إلى ذلك، وصل وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا وذلك في إطار جولته الآسيوية.
وبحسب بيان المكتب الإعلامي للعبادي، مساء الاثنين، قال تيلرسون أثناء لقائه مع العبادي إن واشنطن مع وحدة العراق وأهمية الالتزام بالدستور، مشددا على حرص بلاده على الحوار وفق الدستور والابتعاد عن أي صدام، في إشارة إلى الأزمة الحالية بين بغداد وأربيل على خلفية استفتاء إقليم كردستان العراق.

وبارك تيلرسون "الانتصارات المتحققة على داعش"، واصفا ما قامت به القوات العراقية بأنه "عمل رائع وكبير".

وأضاف تيلرسون أن "تعزيز الأمن والاستقرار ضروري جدا في العراق".