حملة سعودية جديدة لفرض بهاء الحريري بديلاً عن سعد؟!

حملة سعودية جديدة لفرض بهاء الحريري بديلاً عن سعد؟!

أخبار عربية ودولية

السبت، ١١ نوفمبر ٢٠١٧

ذكرت صحيفة "الاخبار" ان السعوديين لم يكتفوا بإهمال كل المطالب اللبنانية والعربية والدولية بإطلاق رئيس الحكومة سعد الحريري، بل بدأوا حملة جديدة لفرض بهاء الحريري زعيماً بديلاً.
واضافت الصحيفة ان وسيلة الضغط المركزية انتقلت من محاولة إقناع العائلة وتيار "المستقبل" الى العمل على جزء من الجمهور، بالتزامن مع العمل على إحداث شرخ داخل الفريق السياسي للرئيس الحريري، سواء على صعيد الكتلة النيابية أو على صعيد القيادات السياسية والناشطين، وصولاً الى المجال الاعلامي.
الى ذلك اشارت مصادر خاصة لـ"الأخبار" الى أن القائم بالاعمال  السعودي في بيروت وليد البخاري بدأ منذ مدة لقاءات مع وجهاء العشائر العربية، وأنه طلب بعد الأزمة من هؤلاء حشد وفود لزيارة السفارة السعودية في بيروت تأييداً لـ"الخيارات السعودية الحكيمة".
 وكشفت المصادر أن موظفين في السفارة السعودية نشطوا خلال اليومين الماضيين على خط التواصل مع وجهاء العشائر في البقاع والشمال لتثبيت زيارة السفارة السعودية اليوم، والإدلاء بتصريحات تدعم قرار مبايعة بهاء الحريري.
وقالت المصادر إن بعض هؤلاء اتصل بقيادات في تيار "المستقبل" لإبلاغهم بنيتهم تلبية الدعوة، إلا أنهم سمعوا تمنيات بعدم التورط في هذا الامر، ما أدى الى بلبلة بين أركان العشائر، قبل أن يتم التوصل الى حل لا يغضب السعودية: أن يزور الوجهاء الموالون للحريري دار الفتوى قبيل التوجه الى مبنى السفارة للإيحاء بأنهم مبعوثون من قبل تيار المستقبل. أما القسم الآخر، فاختار الذهاب رأساً إلى السفارة بعدما رأوا في ذلك فرصة لتمتين العلاقة مع السعودية، لا سيما أن هؤلاء يقدمون أنفسهم بديلاً من "المستقبل"، ليس لجهة الحشد الشعبي فقط، بل حتى للقيام بأدوار أخرى.
وكان لافتاً أمس، أيضاً تتابع الصحيفة المساعي الحثيثية لإقناع بعض وجهاء عشائر "عرب خلدة" بالمشاركة في هذه الزيارات، وسط تحذيرات أمنية لبعض المدعوين من القيام بأدوار تخريبية، لا سيما بعدما كرر أنصار السبهان أن طرقات حزب الله في لبنان ستقطع جنوباً وبقاعاً. وافادت المعلومات أن عدداً كبيراً من وجهاء العشائر في خلدة والبقاع والشمال امتنعوا عن تلبية الدعوة بطلب من مسؤولين في تيار المستقبل.
وفي السياق نفسه، عمل فريق السبهان على رجال الدين والجمعيات الدينية، وكان لافتاً التزام غالبية أئمة المساجد بتعليمات دار الفتوى لعدم إثارة الملف السجالي في خطب الجمعة، ما عدا مفتي الشمال مالك الشعار الذي بدا أقرب الى خطاب ريفي لناحية الحديث عن الاستقالة وكأنها أكيدة ومناقشة بنودها الخلافية. وهي وجهة يراد لها أن تتخذ الطابع الشمالي، مع تولّي كلّ من مصطفى علوش ومعين المرعبي وأحمد فتفت الخطاب التصعيدي، وحجة بعضهم أن ريفي سيقود الشارع الى المواجهة، علماً بأن الامور لا تتعلق بهذا الجانب، بل باعتراضات لدى هؤلاء على ما يعتبرونه قراراً مسبقاً بعدم ترشيحهم من جديد للانتخابات النيابية المقبلة.
وذكرت المصادر أن قيادة "المستقبل" تلقّت في المقابل طلبات من أنصارها في عكار وعرسال والطريق الجديدة وصيدا، بتنظيم تحركات شعبية تطالب بعودة الحريري الى بيروت. ولكن يبدو أن الموقف عند قيادة التيار يقضي بعدم الذهاب نحو هذه التحركات في هذه المرحلة.