الأمراء يتعثرون بدشاديشهم هرباً من الاعتقال.. زعامة بديلة عن آل الحريري ومحور المقاومة سيحصد السنابل الخضر

الأمراء يتعثرون بدشاديشهم هرباً من الاعتقال.. زعامة بديلة عن آل الحريري ومحور المقاومة سيحصد السنابل الخضر

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٢ نوفمبر ٢٠١٧

لملم ابليس أذيال الهزيمة أمام “الجيش المقدس”، فيما صدحت هالولويا مقدسة مع تكبيرات النصر، عادت مخلوقات العالم السفلي إلى بالوعات التاريخ، واستعد الجحيم لاستقبال الهاربين منه كأسرى مشروع قد فشل.
تلاشى دخان الشعوذة الأسود وانقلب السحر على الساحر، لم يعد تنظيم داعش سوى حكاية سيرويها الجنود لأحفادهم، بينما ستسجل أروقة الاستخبارات الأمريكية فشل مشروع الهندسة الجينية لتطوير مسوخ راهنوا عليها فخسروا.
حرر جيش الملكوت السوري مدينة البوكمال، شرق سوريا سيكون نظيفاً بالكامل في المستقبل القريب، فيما يتعثر أمراء السعودية بدشاديشهم هرباً من حملات الاعتقالات التي يقوم بها الملك العتيد.
حديث عن انقلاب داخلي في الربع الخالي، قام بسببه محمد بن سلمان بحملة اعتقالات للتخلص من معارضيه الأمر الذي سيفتح المستقبل على احتمالات صدامات داخل العائلة المالكة نفسها وبين أنصار المعتقلين وقوات الأمن، يُضاف إلى ذلك حرب اليمن وقوة الحوثيين المتنامية وفشل الرياض في تحقيق أهدافها كفشل تل أبيب في حرب تموز 2006 أما في سوريا فهناك حكاية آخرى يكتبها رجال رُقوا إلى رتبة أنصاف آلهة وهزموا مشروع الخراب العالمي، ناهيكم عن التوتر الكبير بين الرياض وطهران وتصعيد الأولى ضد الأخيرة ثم ختمها محمد بن سلمان بحركة اعتقال سعد الحريري وانتفاض تيار المستقبل ضد ولية نعمته السعودية بالقول نحن لا نؤمن بالمبايعات في أقوى رد من التيار الحريري على إدارة محمد بن سلمان، هؤلاء أكدوا تمسكهم بسعدهم ورفضهم نظام البيعة لبهاء، فردت الرياض بضرورة خروج جميع الرعايا السعوديين من لبنان.
إذاً محمد بن سلمان الآن أمام تحديات عديدة، الملف السوري الذي بات في نهاياته لصالح الجيش والدولة السورية، ملف التوتر والتصعيد مع إيران القوة الإقليمية الكبرى، الغرق المستمر في الرمال اليمنية المتحركة وأخيراً وليس آخراً الأزمة اللبنانية الحالية، والتي من الممكن أن تتطور لأحد أمرين إما فجوة عميقة بين تيار المستقبل والسعودية وإما ملامح حرب أهلية ستشعلها السعودية يتبعها ترشيح الرياض لشخصية أخرى خارج عائلة الحريري كي تكون زعامة بديلة.
من الواضح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ورط صبي البلاط الملكي محمد بن سلمان، لا سيما وأن ترامب في حالة تنافس وعداء مع الأمير الوليد بن طلال، سيكون على محمد بن سلمان التخلص من كل أبناء عمومته والحرس القديم من العائلة المالكة واستبدالهم برجال مخلصين له أولهم ثامر السبهان الذي يتضح أنه يستحوذ على أضواء الإعلام وهو المصدر الوحيد الموثوق للتصريح بالشأن السعودي.
بشكل عام لن تنجر المنطقة إلى حرب إقليمية بالمعنى التقليدي، فإسرائيل لا تقاتل بالنيابة عن أحد، هي قد تكتفي بدعم طرف ضد طرف آخر على مبدأ اقتتال الخصوم والأعداء بين بعضهم دون أن تُضطر لتكاليف باهظة، الرياض لن تجرؤ على مواجهة مع إيران، فهي لا تزال غارقة في اليمن، والأمريكيون يعرفون أن ردة الفعل الإيرانية سيتبعها ردات فعل من أطراف أخرى وأن الضرر سيلحق بالكيان الإسرائيلي لا سيما من جهة المقاومة اللبنانية، مع إمكانية دخول الجيش السوري على خط القتال، هذا المشهد سيكون بمثابة هدية سعودية بسبب غباء البلاط الملكي ورهاناته الخاطئة لمحور المقاومة.
لم يعد هناك من داعش في سوريا تبددت خرافة الخلافة وعادت جيفة محمد بن عبد الوهاب للبكاء في حفرتها، أعاد التاريخ نفسه راهنوا في 2006 فكسبت المقاومة وازدادا قوةً مع حلفائها، والآن بعد سنوات سبع عجاف تطل برأسها السبع السمان لتكتب آية يوسفية تزينها السنابل الخضر لتحصدها كل من دمشق وطهران والمقاومة وموسكو فيما ينقلب السحر على مملكة الرمال.
عاجل