المفوضية الأوروبية: رئاسة إقليم كتالونيا السابقة أخطأت في اعتقادها بأن أوروبا ستدعمها في الصراع مع مدريد

المفوضية الأوروبية: رئاسة إقليم كتالونيا السابقة أخطأت في اعتقادها بأن أوروبا ستدعمها في الصراع مع مدريد

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٩ نوفمبر ٢٠١٧

أعلن رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر أن رئاسة إقليم كتالونيا السابقة أخطأت في اعتقادها بأن أوروبا ستدعمها في الصراع مع مدريد على الاستقلال، واصفا الوضع في الإقليم بـ"كارثة".
 
وقال يونكر في حديث لصحيفة "الباييس" نشر اليوم الأحد: "باتت كتالونيا مصدرا للقلق، ولا يعجبني الوضع هناك، إنه كارثة من عدة نواح".
 
وأشار يونكر إلى أن التطورات التي شهدها إقليم كتالونيا بعد تنظيم استفتاء الاستقلال عن إسبانيا "أدت إلى توتر الجو السياسي والانقسام في المجتمع الإسباني والكتالوني على حد سواء.. إنه أمر محزن، وما كان ينبغي أن يحدث أبدا".
 
وشدد على أن ما حدث في كتالونيا لا ينسجم مع اللحظة التاريخية التي تمر بها أوروبا، نظرا إلى أنها "قارة صغيرة تفقد نفوذها وتحاول الخروج من أزمة كبيرة"، مؤكدا أن "الأوقات الراهنة تتطلب لا الانقسام، وإنما توجيه كل طموحات الأوروبيين ومواهبهم وطاقاتهم إلى قضية مشتركة، وما فعلته كتالونيا يصب في تيار عكسي تماما".
 
واستذكر رئيس المفوضية الأوروبية ما قاله الرئيس الفرنسي الأسبق فرنسوا ميتيران إنه "حين تنتعش النزعات القومية تنتهي الأمور باندلاع حرب في أوروبا".
 
وسارع يونكر إلى القول إن "ما يجري في كتالونيا لا يعني نذر حرب، لكن التاريخ علمنا بأنه لا يجوز زرع نزوات محلية في معارضة للهوية الوطنية، إن ذلك ليس طريقا صحيحا للكفاح من أجل الاستقلال".
 
وأكد دعم الاتحاد الأوروبي لموقف السلطات الإسبانية من استقلال كتالونيا قائلا إن "الاتحاد يقوم على سيادة القانون، فأصدقائي الكتالونيون فعلوا أمرا معاكسا - خالفوا القانون، إنني مع أولئك الذين يحترمون الدستور ولا أستطيع أن أدعم من يخالفه".
 
وبين أن دول الاتحاد الأوروبي لن تدعم ما حدث في كتالوينا بعد استفتاء 1 تشرين الأول الماضي، داعيا السياسيين الكتالونيين المؤيدين للاستقلال إلى "عدم التقليل من أهمية التأييد الواسع الذي يحظى به رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي في أوروبا".
 
وأعرب عن قناعته بأن إسبانيا ستحافظ على وحدة أراضيها، إذ أن "غالبية الإسبان ضد انفصال كتالونيا، وحتى في كتالونيا نفسها ليس من الواضح ماذا يدعم معظم السكان".
 
واعتبر أن حجم الاستقلال الذاتي، وليس الانفصال، يمكن أن يكون موضع التفاوض بين مدريد وكتالونيا.
 
يذكر أن برلمان إقليم كتالونيا قد أعلن استقلاله عن إسبانيا  في 27 تشرين الأول الماضي، على أساس نتائج الاستفتاء الذي نظم في 1 تشرين الأول، رغم عدم اعتراف مدريد بشرعيته. وبعد ساعة من هذا الإعلان أقر مجلس الشيوخ الإسباني فرض الحكم المباشر على الإقليم الذي كان يتمتع بالحكم الذاتي قبل ذلك. وأعلن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي عن عزل أعضاء الحكومة الكتالونية ورئيسها كارليس بوتشديمون عن السلطة وحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة في 21 كانون الأول المقبل.