بوتين يطلع ترامب على نتائج لقائه الأسد

بوتين يطلع ترامب على نتائج لقائه الأسد

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢١ نوفمبر ٢٠١٧

أجرى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اتصالا هاتفيا،  مع نظيره الأمريكي، دونالد ترامب، ركز على بحث الأزمة في سورية ونتائج لقائه الرئيس بشار الأسد.
 
وقال الكرملين، في بيان إن المحادثات، التي جرت "وفقا لاتفاق مسبق"، "تم خلالها بحث مفصل للقضايا السورية الملحة أخذا بعين الاعتبار العملية العسكرية المنتهية الخاصة بالقضاء على الإرهابيين في سورية".
 
وشدد بوتين، حسب البيان، "على الاستعداد للإسهام بنشاط في تسوية سياسية طويلة الأمد في هذه البلاد، بناء على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة برقم 2254، بالتوافق مع الاتفاقات، التي تم التوصل إليها في إطار العمل عبر منصة أستانا، وكذلك مبادئ البيان المشترك، الذي صادق عليه رئيسا روسيا والولايات المتحدة يوم 11 تشرين الثاني خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ في فيتنام".
 
وأشار الجانبان إلى أن "هذا البيان أثار ردود أفعال إيجابية في منطقة الشرق الأوسط".
 
وركز بوتين وترامب، حسب الكرملين، على "فكرة ضرورة الحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، والتوصل إلى تسوية سياسية على أساس المبادئ، التي يجب وضعها في إطار عملية تفاوضية سورية داخلية جارية بأوسع صورة ممكنة".       
 
وشدد الكرملين على أن "هذا الأمر هو الذي تهدف إليه المبادرة الروسية الخاصة بعقد مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي قريبا".
 
وأضاف البيان موضحا أن "بوتين أطلع ترامب على النتائج الأساسية للقائه بشار الأسد، يوم الـ20 نتشرين الثاني، والذي أكد خلاله الزعيم السوري تمسكه بالعملية السياسية، وإجراء إصلاح دستوري وانتخابات رئاسية وبرلمانية".
 
كما تناولت المكالمة الهاتفية بين بوتين وترامب "المحادثات الثلاثية المقرر عقدها يوم الـ22 تشرين الثاني في سوتشي بمشاركة كل من رؤساء روسيا وإيران وتركيا، والتي من المخطط أن يتم خلالها تنسيق الخطوات الرامية إلى التطبيع اللاحق للوضع في سورية والجوانب المختلفة للتسوية السياسية في البلاد".
 
وعلى صعيد أوسع، "أكد الرئيس الروسي دعمه ترتيب عمل مشترك مع الولايات المتحدة في مجال محاربة الإرهاب، مشيرا إلى وجود فرصة عملية لتنسيق الجهود بين استخبارات البلدين، وذلك في موقع أيده الرئيس الأمريكي".  
 
كما قام بوتين وترامب "بتبادل الآراء حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية، مشددين على جدوى البحث عن حل للقضية عبر سبيل المفاوضات ومن خلال الوسائل الدبلوماسية".
 
من جهة أخرى، أشار الرئيس الروسي، خلال التطرق إلى الأزمة في جنوب شرق أوكرانيا، إلى أنه "لا بديل للتطبيق الكامل لاتفاقات مينسك المؤرخة بـ12 شباط عام 2015" حول تسوية القضية.
 
وبحث الجانبان أيضا قضية البرنامج الإيراني النووي، فيما أكد بوتين على "التزام الطرف الروسي للتطبيق الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة، الأمر الذي يمثل عاملا ملموسا في شأن ضمان الاستقرار الإقليمي وحل قضية منع انتشار أسلحة الدمار الشامل".
 
وبالإضافة إلى ذلك، تناولت المحادثات "الوضع في أفغانستان، الذي يثير قلقا بسبب زيادة التهديدين النابعين من الإرهاب والمخدرات".
 
وأعرب كلا الرئيسين عن "ارتياحهما من المحادثة، التي حملت طابعا عمليا ومفصلا
 
من جانبه، أكد البيت الأبيض، في بيان أصدره على خلفية المحادثة، أن بوتين وترامب جددا، خلال الاتصال، دعهما للمفاوضات في جنيف "من أجل التسوية السلمية في سورية وإنهاء الأزمة اللبنانية، وتمكين النازحين وللاجئين السوريين من العودة إلى وطنهم، وضمان الاستقرار في سورية موحدة خالية من تدخلات المخربين وإيواء الإرهابيين".

وشدد الرئيسان على "أهمية محاربة الإرهاب بشكل مشترك في كل أراضي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى"، فيما اتفقا على "دراسة سبل للتعاون اللاحق في محاربة "داعش" والقاعدة وطالبان والتنظيمات الإرهابية الأخرى".

كما بحث بوتين وترامب، حسب البيت الأبيض، سبل إحلال سلام طويل الأمد في أوكرانيا ووجوب مواصلة الضغط الدولي على كوريا الشمالية لوقف برامجها الخاصة بتطوير الأسلحة النووية والصواريخ".