فرنسا تفضح قناة "العربية" السعودية بشأن تحرير صحفيتين فرنسيتين تم احتجازهما في اليمن

فرنسا تفضح قناة "العربية" السعودية بشأن تحرير صحفيتين فرنسيتين تم احتجازهما في اليمن

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٢ نوفمبر ٢٠١٧

أصدرت صحيفة “باري-ماتش” الفرنسية بيانا حول مزاعم تحالف العدوان السعودي بتحرير صحفيتين فرنسيتين تم احتجازهما في اليمن.

وكذبت الصحيفة هذا الخبر، باعتبار الصحفيتين تعملان كمراسلتين لدى هذه الصحيفة. مشيرة إلى أن المصورة الصحفية، فيرونيك دي فيغوري، والمراسلة مانون كيرويل برونال، اللتين ظهرتا، يوم الخميس 16 تشرين الثاني، عبر قناة العربية الإخبارية لم تكونا مختطفتين.

ونشرت صحيفة “نوفيل أوبسرفاتور” الفرنسية تقريرا تحدثت فيه أن الحكومة الفرنسية لم تعلن عن أي عملية إنقاذ جديدة للرهينتين الفرنسيتين في خضم الحرب الدائرة في اليمن.

وأفادت الصحيفة بأن محطة التلفزيون العامة في السعودية أكدت أن الصحفيتين، اللتين نشرتا صورا لهما أثناء ندوة صحفية عند عودتهما للرياض، “ضلّتا طريقهما داخل المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون” حيث وقع “اختطافهما في الثاني منتشرين الثاني بحسب ادعاء العربية.

وأشارت الصحيفة إلى أن قناة العربية، التي ذكرت في تصريحاتها عدة وسائل إعلامية يمنية موالية، أكدت أن إحدى الصحفيتين قد “هوجمت” “وحجزت آلة التصوير الخاصة بها لمسح الصور التي التقطت” منذ انطلاق عملها الصحفي في المنطقة.

وأوضحت الصحيفة أن العديد من وسائل الإعلام الفرنسية نشرت بدورها هذا الخبر، صباح يوم الجمعة، استنادا على ما أذاعته قناة العربية تحت عنوان “إنقاذ صحفيتين فرنسيتين تواجدتا في اليمن”. وقد جاء هذا قبل قيام الصحيفة الأسبوعية “باري-ماتش”، التي تعمل لصالحها الصحفيتان فيرونيك دي فيغوري ومانون كيرويل، بنشر بيان تؤكد فيه أنه “لم يقع احتجاز الصحفيتين كرهينتين قط”.

وأشارت الصحيفة إلى أن رئيس قسم التصوير بصحيفة “باري-ماتش”، جيروم هيفر، أكد أن التواصل مع الصحفيتين “لم ينقطع” مضيفا “أنهما قد حظيتا بموافقة التحالف للهبوط في عدن، كما سمحت لهما السلطات في صنعاء بالتوجه نحو الشمال الغربي للبلاد”.

واوضحت الصحيفة ان الصحفيتان ظلتا بعد الانتهاء من تقريرهما، محتجزتان لمدة خمسة أيام في فندق بصنعاء، داخل منطقة آمنة، ولكن ليس من قبل انصار الله بل بسبب الحصار الذي فرضه التحالف، مؤكدة ان قصف قوات التحالف لمطار العاصمة اليمنية أجبرهما على “التحرك”.

وقد أفادت صحيفة “باري-ماتش” بأنه “خوفا من تأثير التوتر الإقليمي على وضعهما، عزمت الصحفيتان على الوصول لحدود سلطنة عمان، شرق البلاد” لكن، في منتصف الطريق، اعترضت طريقهما “نقطة تفتيش للجيش الموالي لللعدوان في منطقة سيئون، التي احتجزت الصحفيتين ولم تسمح لهما بمواصلة رحلتهما”.

وأوضحت الصحيفة أن وزارة الخارجية الفرنسية صرحت بأنها تدخلت في عملية عودتهما للبلاد، مؤكدة “كنا نتابعهما لعدة أيام، وقد قمنا بالتحرك بشكل مكثف. وقد قام الوزير الخارجية، جان إيف لو دريان، بالتفاوض مع محاوريه السعوديين حول مسألة تسللهما إلى البلاد، وعادت الصحفيتان إلى باريس صباح يوم الجمعة بعد زيارة قصيرة إلى الرياض”.

وذكرت الصحيفة في تقريرها المترجم من قبل موقع "عربي 21 " أن جيروم هيفر قد كذب الإشاعات التي نشرتها قناة “العربية” حول تنقل الصحفيتان في البلاد بدعم من المنظمات غير الحكومية، مضيفا أنهما “لم تتعرضا لأي نوع من الرقابة على محتوى تقريرهما”. ولكن، على الأغلب تم استغلالهما في الحملة الدعائية التي نظمتها السعودية ضد أعدائها
 
الجدير بالذكر أن بيان وتقرير الصحيفتين الفرنسيتين جاء ليعزز مصداقية تصريحات وزير الاعلام اليمني احمد حامد, وكاشفا في الوقت ذاته عن زيف ما تتناوله وسائل اعلام العدوان ومرتزقته