ميركل أمام قبول شروط المعارضين أو التوجه نحو الانتخابات المبكرة

ميركل أمام قبول شروط المعارضين أو التوجه نحو الانتخابات المبكرة

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٦ نوفمبر ٢٠١٧

رشحت من بين صفوف الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني الشروط الأولى للدخول في تحالف مع الكتلة المحافظة المكونة من حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي.
 
وتبذل المستشارة الألمانية زعيمة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، أنغيلا ميركل، محاولات لتشكيل ائتلاف حكومي بزعامتها، يكون بإمكانه تجنيب ألمانيا انتخابات جديدة، التي قد تعني بالنسبة لها نهاية مشوارها السياسي.
 
وكانت المحادثات بين 4 أحزاب ألمانية لتشكيل حكومة ائتلافية، انهارت في 20 تشرين الثاني، بعد انسحاب الحزب الديمقراطي الحر المؤيد لقطاع الأعمال بسبب خلافات لا يمكن التوافق بشأنها.
 
ووفقا لصحيفة "سوديوتش تسايتونغ"، فإن فرع الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني في إقليم ولاية شمال الراين - وستفاليا الفدرالية، الذي كان حتى اللحظة يعارض بشكل قاطع تشكيل ما يسمى الائتلاف الكبير (CDU/CSU وSPD)، لم يعد يعتزم منع المفاوضات بهذا الشأن، لكنه صاغ النقاط الرئيسية "كأساس للمشاورات".
 
ومن بين الشروط اللازمة لإنشاء حكومة جديدة تجمع المحافظين والحزب الديمقراطي الاجتماعي، التي يدعو إليها النافذون من الحزب في رسالة صاغوها ووجهوها إلى القيادة الاتحادية للحزب: تغيير نظام التأمين وزيادة المعاشات وزيادة الضريبة على الممتلكات باهظة الثمن.
بيد أن قادة إدارة الولايات التابعة للحزب الديمقراطي الاجتماعي، ما زالوا مشككين في استمرارية "الائتلاف الكبير"، لكنهم في الوقت نفسه يرون أنه يجب على الديمقراطيين الاجتماعيين الذهاب بمسؤولية لحل الوضع السياسي الداخلي الذي وجد فيه البلد نفسه بعد فشل محادثات بشأن التحالف "جامايكا" (وهو ائتلاف يتكون من كتلة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي، والديمقراطيون الأحرار والخضر، وتتطابق ألوان هذه الأحزاب مع ألوان علم دولة جامايكا).
وأعلن الجمعة الماضي، أن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير سيعقد اجتماعا في الـ30 تشرين الثاني مع حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي والحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني.
 
وسيناقش خلال الاجتماع الوضع في البلاد بعد انتخابات البوندستاغ وإمكانية استمرار ما يسمى بـ "الائتلاف الكبير".