سلفادور نصر الله يقلب الطاولة على حليف واشنطن في هندوراس

سلفادور نصر الله يقلب الطاولة على حليف واشنطن في هندوراس

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٧ نوفمبر ٢٠١٧

 أظهرت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة في هندوراس تقدما مفاجئا لمرشح المعارضة الإعلامي سلفادور نصر الله على الرئيس الحالي خوان أورلاندو هرنانديز الذي يعتبر حليفا للولايات المتحدة.

وتشير نتائج فرز 57 بالمئة من الأصوات إلى تقدم الإعلامي التلفزيوني من أصل لبناني، سلفادور نصرالله (64 عاما)، الذي يترأس تحالفا لقوى اليمين واليسار تحت مسمى "تحالف المعارضة ضد الديكتاتورية" على منافسه الرئيسي، زعيم الحزب الوطني ورئيس الدولة، خوان أورلاندو هرنانديز (49 عاما)، الذي كانت الاستطلاعات تتبنأ بفوزه.

ووفقا لبيانات محكمة الانتخابات في هندوراس، حصل نصرالله على 45.17 بالمئة من الأصوات، فيما حصل هرنانديز على 40.21 بالمئة.

وكتب سلفادور نصرالله على حسابه في "تويتر" بعد نشر النتائج الأولية للانتخابات: "أنا الرئيس المنتخب لهندوراس".

ويرى مراقبون في فوز نصرالله المحتمل ضربة قوية إلى مصالح الولايات المتحدة في هندوراس التي تربطها معها علاقات عسكرية قوية. كما يعتبر هرناندز أحد الحلفاء النادرين للولايات المتحدة في المنطقة.
وسبق للرئيس هرنانديز أن أعلن فوزه في انتخابات الرئاسة التي جرت الأحد، مستشهدا بنتائج استطلاعات آراء الناخبين.

وتولى هرنانديز السلطة في هندوراس عام 2013، بعد انتخابات شككت فيها قوى اليسار.

ويمنع الدستور الذي أقر في 1982 إعادة انتخاب أي رئيس، لكن الحزب الوطني الحاكم الذي يسيطر على السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية يؤكد أن تفسيرا لنص الدستور من قبل المحكمة العليا يسمح بتجاوز هذا الحظر، الأمر الذي يثير غضب خصوم الرئيس الحالي.

وترى المعارضة في ذلك "مناورة"، مؤكدة أن السلطة القضائية لا تملك هذه الصلاحية.

جدير بالذكر، أن قرابة 6 ملايين ناخب في هندوراس تمت دعوتهم للإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس للبلاد. وتؤكد المحكمة العليا للانتخابات أن هذه "الانتخابات  خضعت لأكبر مراقبة" في التاريخ، بحضور 16 ألف مراقب بينهم 600 مراقب دولي.