حسناء "الموساد" التي جنّدت لبنانيا مشهورا خدعته بصورة ممثلة فاتنة

حسناء "الموساد" التي جنّدت لبنانيا مشهورا خدعته بصورة ممثلة فاتنة

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٤ ديسمبر ٢٠١٧

 تبين أن حسناء جهاز "الموساد" كوليت، خدعت الممثل والمسرحي اللبناني، زياد عيتاني، بصورة الممثلة غال غادوت التي نسبتها لنفسها وجرّته للتعامل، حسب الصور التي قدمها لجهاز أمن الدولة.

وألقت مديرية أمن الدولة في لبنان، في يوم الخميس 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، القبض على المتهم بمنزله في بيروت واقتادته للتحقيق، بتهمة التخابر وتقديم معلومات عن شخصيات وفنانين لبنانيين لجهاز أمني معاد.
الصورة الخادعة التي قدمتها كوليت للإيقاع بالفنان اللبناني، تؤكد وصف المتهم الذي وقع في حبائلها بأنها: "فتاة بيضاء طويلة ذات شعر أسود وعينين خضراوين وقدّ ميّاس"، وأن اسمها الذي قدمت نفسها به هو "كوليت فيانفي"، على الرغم من أن المحققين يشكون في أن يكون هذا اسمها الحقيقي، ويعتبرون أن الاسم والكنية المذكورين هما اسمان حركيان تحملهما هذا الضابطة في جهاز الموساد في علاقتها حصرا مع المتهم عيتاني.

وغال غادوت ممثلة وعارضة أزياء إسرائيلية مولودة في 30 نيسان/أبريل 1985، في بلدة روش هاعين في "إسرائيل"، خدمت في الجيش "الإسرائيلي" لمدة سنتين، وبعد ذلك فازت بمسابقة ملكة جمال "إسرائيل" لسنة 2004، ومثلت بلدها في مسابقة ملكة جمال الكون في العام ذاته، ثم أصبحت عارضة أزياء وممثلة في سلسلة أفلام.


وتقول المعلومات التي حصلت عليها "RT"، أن المتهم ما زال محتجزا في المقر الرئيسي لجهاز أمن الدولة الكائن في محلة الرملة البيضاء في بيروت، وأنه موضوع في زنزانة انفرادية وممنوعة عنه كل الزيارات والاتصالات الخارجية، لأن التحقيق معه لم يكتمل بعد، وهو جار يوميا بإشراف القضاء المختص.
وتعزو المصادر عدم اكتمال التحقيق معه لغاية اليوم، على الرغم من مرور أكثر من 10 أيام على توقيفه، إلى التغيير المستمر في إفادته على نحو متتال في التحقيقات، وتقديمه اعترافات غير مقنعة، تجعل المحققين كل مرة يعودون في التحقيق معه إلى المربع الأول.

ويرجع المحققون أسباب إقدامه على تغيير إفادته بشكل متواصل ومستمر إلى احتمالين، أولهما أن تكون لديه معلومات إضافية لا يرغب في تقديمها والإقرار بها، أو إلى حالة تشويش فكري ناتجة عن كشفه وفضح تعامله مع الموساد "الإسرائيلي"، وهو أمر ليس بسيطا لشخصية فنية تتعاطى الشأن العام وعلى صلة بجمهور واسع نسبيا، وبنخب فنية واجتماعية وحتى بمسؤولين حكوميين ومساعديهم.

وتسرّب من التحقيق، أن المتهم عيتاني، لم يقدّم بعد إجابة شافية وافيه عمّا إذا كانت الفتاة التي التقاها في تركيا هي نفسها كوليت أم موفدة من قبلها، إذ أنه عاد ليقول أن هذه الموفدة تشبه إلى حد ما كوليت حسبما تعرف إليها أثناء المراسلات الإلكترونية.

أما لماذا استعجل جهاز أمن الدولة في إلقاء القبض على عيتاني، ولم ينتظر وصول الضابطة "الإسرائيلية" إلى فندق البستان في برمانا للاجتماع به بشكل طارئ، بتاريخ 2/12/2017، بمعية شخص سيقوم بمساعدته وتدريبه وتطوير مهاراته الأمنية والاجتماعية؟، فتجيب المصادر بأن الأمن لم يكن على معرفة بهذه المعلومة الحسّاسة، وأن المتهم عيتاني أبلغ المحققين بها أثناء التحقيق الأولي معه فور توقيفه، وقال إنها اتصلت به يوم الجمعة في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، وأخبرته فجأة أنّها ستزور لبنان في الثاني من شهركانون الأول/ ديسمبر، وأكثر من ذلك تهربت من الرد على عرضه استقبالها في مطار "رفيق الحريري" في بيروت، ما يشير إلى احتمال أنها لم تكن بوارد الوصول جوا.