السلبيّة تُخيّم على أجواء القمّة الخليجيّة وغضب كويتي: تمثيل مُنخفض لرؤساء الوفود وأنباء عن اقتصارها على يوم بدلاً من يومين

السلبيّة تُخيّم على أجواء القمّة الخليجيّة وغضب كويتي: تمثيل مُنخفض لرؤساء الوفود وأنباء عن اقتصارها على يوم بدلاً من يومين

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٥ ديسمبر ٢٠١٧

يبدو أن غُيوم الخِلاف الخليجي تُخيّم على أجواء قمّتهم المَعقودة في الكويت، ويبدو أن الآمال المَعقودة على إيجاد حُلولٍ بين الدول المُقاطِعة الرباعيّة، لقطر المُقاطَعة، ستبقى أحلاماً، فها هو وقبيل انطلاق القمّة، يستقبل الأمير الكويتي صباح الأحمد الصباح، ضُيوفه بتمثيلٍ مُتدنٍ لا يدل أبداً على نوايا صُلح بين المُتخاصمين، وكما يُقال “المكتوب مبيّن من عنوانه”.
وعلمت “راي اليوم” من مصادر وثيقة داخل القمة بان هناك غضبا شديدا بين اقطاب الكويتيين، وهناك توجهات بأن تكون هذه اخر قمة خليجية، واعتبرت شخصيات قيادية واعلامية كويتية ان غياب قادة خليجيين، ومن السعودية والامارات والبحرين تحديدا شكل اهانة لحكومتهم غير مبررة، لان الشيخ صباح الاحمد تصرف بحكمة ووضع مصالح مجلس التعاون فوق كل اعتبار.
العربيّة السعوديّة، وعلى عكس المُتوقّع والتأكيدات، يرأس وزير خارجيتها عادل الجبير وفد بلاده، ويتغيّب مليكها سلمان بن عبدالعزيز، أما البحرين فقد أوفدت نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، أما سلطنة عُمان كما عادتها تغيّب سُلطانها قابوس بن سعيد، وتمثّلت في نائب رئيس مجلس الوزراء فهد بن محمود آل سعيد، أما الإمارات فيمثلها أنور قرقاش، وبذلك تكون الكويت الدولة المُستضيفة وقطر فقط، من يترأس وفودهم أُمراء البلاد، الأمير تميم بن حمد، والشيخ صباح الأحمد الصباح.
ولم تَقتصر الأجواء السلبيّة للقمّة على تخفيض تمثيل الوفود، بل تردّد أن القمّة ستقتصر على يوم واحد بدلا من يومين، حيث يجتمع رؤساء الوفود، ويصدرون بياناً عامّاً واحداً، ومن بعدها يُغادرون إلى بلادهم.
وذكرت تقارير إعلاميّة، أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كان سيرأس الوفد الإماراتي، إلا أنه تراجع في اللحظات الأخيرة عن القدوم، كما أشارت التقارير إلى أن تخفيض التمثيل البحريني، كان سبيه رفض إدانة إيران الذي كانت قد طلبته البحرين خلال اجتماع وزراء الخارجيّة العرب أمس، للتحضير لانعقاد القمّة.
التغطيّة الإعلاميّة، وخاصّةً قناة “العربية”، وقنوات خليجيّة أخرى كانت باهتة، ومرّت مُرور الكرام، ويُولي الإعلام الخليجي عادةً اهتماماً كبيراً بتغطية فعاليات القمّة، ويوفد مراسلين للتغطية الحصريّة واليوميّة، وحدها قناة “الجزيرة” القطريّة”، من خصّصت نافذةً إخباريّةً للتغطية، واستضافت ضُيوفاً من أرض الكويت، بينما استمرّت “العربيّة” وغيرها ببث نشراتها المُعتادة.