خطوات وأوراق فلسطينية وعربية.. هل تتخذ للرد على قرار ترامب المشؤوم؟!

خطوات وأوراق فلسطينية وعربية.. هل تتخذ للرد على قرار ترامب المشؤوم؟!

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٧ ديسمبر ٢٠١٧

دخل الفلسطينيون مع قرار الرئيس الأمريكي الأرعن مرحلة جديدة من الصراع، مرحلة تتطلب خطوات جادة صادقة، توجه صفعة أشد لدونالد ترامب، فقراره بشأن القدس واذاعته له بعنجهية، نقطة سوداء في تاريخ العروبة والاسلام، لذلك، لا يجب أن يمر هذا القرار مرور الكرام.. وهناك العديد من الأوراق في اليد الفلسطينية واليد العربية، يمكن استخدامها لمواجهة هذا التطور الخطير.
فلسطينيا:
القدس عاصمة الشعب الفلسطيني، هذه العاصمة قد مست، ويالتالي، يجب أن تكون هناك ردودا واجراءات عملية، للرد على القرار الامريكي، الذي كافأ به ترامب الاحتلال، ومن بين هذه الأوراق.
(1) الاعلان صراحة عن شهادة وفاة اتفاق أوسلو، ورقض قاطع لرعاية أمريكا لعملية السلام، وشطب خيار التفاوض، الى حين التوصل الى رعاية حيادية للعملية السلمية، دون تفرد من أية جهة، وبشروط وجدول زمني (مقدس).
(2) أن تسحب منظمة التحرير الفلسطينية اعترافها باسرائيل.
(3) الاسراع، بل فورا، بانجاز المصالحة، ووقف الاتهامات والمهاترات والمحاصصة.
(4) أن تبني القيادة الفلسطينية علاقاتها مع دول الاقليم وفي العالم على أساس مصلحة الشعب الفلسطيني، وعدم الانجرار وراء أدوات أمريكا في المنطقة، وعرابي واشنطن، الذين شطبوا اسرائيل من خانة العداء للأمة.
(5) اعادة تشكيل الهيئات القيادية، والدوائر الضيقة لصنع القرار.
(6) رفض كل القرارات التي تتخذ في المؤسسات العربية كالجامعة العربية التي تمس المقاومة ودولا داعمة للقضية الفلسطينية، مع ضرورة البحث عن حلفاء جدد، كايران وروسيا مثلا.
(7) أن تخرج السلطة الفلسطينية من الدوران في الفلك الأمريكي.
(8) فضح اللقاءات والمواقف والتحركات المشبوهة التي تقوم بها وتتخذها المملكة الوهابية السعودية، التي تساند القرارات والسياسات الأمريكية. فالنظام التكفيري في السعودية هو الذي اقترح أبو ديس عاصمة لفلسطين، وشجعت ترامب على اتخاذ قراره، وهي التي تهرول نحو التطبيع مع اسرائيل، قبل الوصول الى حل عادل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي.
(9) التوجه الى المؤسسات الدولية، ومحكمة الجنايات الدولية ملاحقة لسياسات واجراءات اسرائيل وجرائم قياداتها، دون اكتراث بالتخويف والتهديد.
(10) الوضوح في علاقات السلطة بالعواصم العربية والابتعاد عن أية عاصمة لا تلتزم بالموقف الفلسطيني.
(11) الضرب بيد من حديد على كل المرتدين الذين أوكلت اليهم لتنفيذ أجندات مشبوهة غريبة.
ـــ الرد العربي على  القرار الأمريكي
ولأن القدس فلسطينية وعربية واسلامية فان الصفعة الأمريكية هي أيضا موجهة ضد الدول العربية والاسلامية، واذا كانت هذه الدول جادة في وقف نفاقها، فعليها أن تتخذ الخطوات الجادة للرد على القرار الأمريكي.
(1) اغلاق سفارات وممثليات اسرائيل في عدد من الدول العربية وسحب سفرائها.
(2) فضح الدور السعودي ولجم النظام الوهابي المتآمر على قضية فلسطين وقضايا الأمة ومنعه من مواصلة الزحف للتطبيع مع اسرائيل.
(3) الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني، ومساعدته في فك الحصار الذي يتعرض له، وخاصة في الميدان الاقتصادي.
(4) الاعلان صراحة عن رفض الحل الأمريكي المسمى بصفقة القرن.
(5) الوقوف الى جانب سوريا واليمن ومصر والعراق في محاربتها للارهاب الذي دفعت به امريكا الى هذه الساحات.
(6) دعم أهل القدس وتعزيز صمودهم لمواجهة اجراءات الاحتلال المتصاعدة.
(7) دعم الموقف الذي تتخذه السلطة الفلسطينية في مواجهة هذه التطورات الخطيرة.
(8) فضح السياسة الامريكية، وعدم الانخراط في التحالفات والمحاور التي تقيمها في المنطقة.
(9) أن لا تكون حامية للمصالح الأمريكية في الوطن العربي.
(10) عدم الاصطفاف الى جانب اسرائيل وامريكا معاداة لايران والمقاومة.
ان الصمت على هذا الموقف الامريكي الخطير، يهدد الدول العربية أيضا ويفتح ساحاتها للدموية الأمريكية، فالاربعمائة مليار دولار التي وضعها النظام الوهابي السعودي في جيب دونالد ترامب، لم تمنعه من اتخاذ قرار بالمس بالقدس، مع التنويه هنا، الى أن هذا النظام شجع واشنطن على اتخاذ قرارها المشؤوم.
فهل يتجه العرب الى محو النقطة السوداء في تاريخ الأمة التي سطرها دونالد ترامب؟!!