خبراء: العراق على وشك السيطرة على الحدود مع سورية وحرمان "داعش" من المناورة

خبراء: العراق على وشك السيطرة على الحدود مع سورية وحرمان "داعش" من المناورة

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٨ ديسمبر ٢٠١٧

قال مستشار المركز الأوروبي لمكافحة الإرهاب، عماد علاو، إن المرحلة الثانية من تحرير المناطق الممتدة بين نينوى والأنبار تستهدف كذلك الوصول إلى الحدود العراقية السورية وتأمينها.
 

وأشار المستشار علاو إلى أن هذا الأمر جاء بعد أن تمكنت القوات المسلحة العراقية من تدمير البنية التحتية لتنظيم "داعش" في منطقة بادية الجزيرة، مما سيحرم التنظيم الإرهابي من قدرته على التمركز والاستفادة من التضاريس الجغرافية لهذه المنطقة الشاسعة.

وأضاف علاو لـ "سبوتنيك": إن نجاح القوات العراقية في هذه المعركة سيؤدي إلى شل قدرة التنظيم في اتخاذ هذه المناطق كنقطة انطلاق لتهديد الأمن والاستقرار داخل المدن والقصبات العراقية.

وأشار الخبير العراقي إلى أن القوات العراقية أصبحت على وشك السيطرة على الحدود العراقية السورية، وبالتالي ستحرم "داعش" من قدرة المناورة بالموارد البشرية التي كان يمتلكها بين العراق وسورية.

من جهة أخرى، أكد الخبير العسكري المختص في حرب المدن مؤيد الجحيشي، أن

عمليات القوات العراقية في تلك المناطق لا تعتبر معارك قتال بقدر ما تعتبر عمليات تطهير وتفتيش وتنظيف من بقايا تنظيم "داعش" وخلاياه التي اختفت في  صحراء بادية الجزيرة.

وأضاف خلال مداخلة له عبر نفس الحلقة أن هذه العملية "لم تكن مجزية لأن من سيقوم بالتفتيش ليسوا من أهالي المنطقة، وتلك الأراضي الشاسعة لا تحتوي على سكان".

ولفت الجحيشي إلى أن السؤال الذي لا يجد إجابة حتى اللحظه هو "من سيؤمن على الحدود من الجانب السوري، لأن الحدود يجب أن تمسك من الطرفين، وخبر الاتصالات والتنسيق بين الجهات المعنية على طرفي الحدود، وهو الشيء غير المتوفر حاليا".

وشدد على أنه "لا يمكن لا للحشد الشعبي ولا للقوات العراقية السيطرة على تلك الحدود إلا بإعادة سكان القرى في تلك المناطق، لأن خلو المناطق الحدودية من السكان يجعلها حدود مفتوحة، ولن يكون حل لهذه المشكلة إلا بإعادة النازحين إلى هذه المناطق".