أول جلسة مخصصة للقدس في مجلس النواب اللبناني

أول جلسة مخصصة للقدس في مجلس النواب اللبناني

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ٨ ديسمبر ٢٠١٧

عقد مجلس النواب اللبناني جلسة استثنائية مخصصة للرد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أن من يتجرأ على القدس يتجرأ على المسجد الأقصى وعلى كنيسة القيامة وبالتالي على لبنان وقال بسم الله قاصم الجبارين افتتح هذه الجلسة.
 النائب محمد رعد قال إن هذا القرارقرصنة ماكرة تهدف إلى شرعنة احتلال القدس والاعتداء على رمزيتها وتهديد وقح لعواصم العرب والمسلمين وللمقدسات الإسلامية والمسيحية واستباحة لفلسطين ولشعبها والعرب ومصيرهم وهو أخطر من وعد بلفور وهو إفصاح صريح عن النفعية المتوحشة التي تمثل الخلفية التي تستند إليها أمريكا وهي خلفية تتناسب فقط مع العيش في الغاب. وأضاف أننا أمام عدوان جديد لتحقيق مصالح أمريكية إسرائيلية مشتركة على حساب القدس وفلسطين والقرار الأمريكي إهانة لئيمة لكل النضالات الفلسطينية مؤكداًً أن القدس ستبقى عاصمة لفلسطين.
 
وتحدث النائب نجيب ميقاتي خلال الجلسة قائلاً القرار الأمريكي يؤكد النية بالغاء القضية الفلسطينية فالقدس هي القلب النابض للقضية.
 
هذا وطالب النائب بطرس حرب إبلاغ الإدارة الأمريكية رسمياً رفضنا قرار ترامب بشأن القدس وأفضل ما يمكن أن نقدمه للقدس هو الحفاظ على لبنان.
 
أشار النائب مروان فارس إلى أننا أمام اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا نرى فيه أي مفاعيل قانونية لكنه ضرب بعرض الحائط القانون الدولي وقال هناك أنظمة عربية معروفة متواطئة مع إسرائيل متورطة بما يعرف بصفقة العصر مؤكداً أن الرد على قرار الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن لا يقتصر على المواقف والتحركات وبالرغم من أنها مطلوبة لا بد من حراك قانوني وسياسي. وأضاف لا أخفي عليكم أن السبب الرئيس الذي دفع ترامب إلى هذا الإعلان هو أن معظم العرب اعتمدوا سياسة النأي بأنفسهم عن فلسطين ونطلب اليوم أن لا ينأى لبنان بنفسه عن قضية فلسطين ونحن قاومنا الاحتلال وانتصرنا ولكن لا نزال المتضرر الأول من الاحتلال الإسرائيلي.
 
بالمقابل اعتبر النائب غازي العريضي أن هذا القرار هو ضمن إطار استراتيجية أمريكية إسرائيلية ينفذها ترامب بعدما أعلنها خلال ترشحه إلى الانتخابات وهو نفذ وعده اليوم بعد حملة قامت بها إدارته للتحضير لهذا القرار بالتزامن والتنسيق والتكامل مع كل القرارات الإسرائيلية التي اتخذت في المؤسسات الإسرائيلية في الكنيسة ومجلس الوزراء على أرض الواقع. وأوضح العريضي أن أمريكا انسحبت من منظمة الأونيسكو بسبب القرار الذي اتخذته المنظمة في حق الفلسطينيين بمدينة القدس كما شملت الحملة الدول الأوروبية التي تقاطع البضائع الإسرائيلية مؤكداً أن هناك خطر اليوم على حق العودة الفلسطينيين من الشتات كما بات هناك خطر على بقاء الفلسطينيين في أرضهم مشيراً إلى أن الأمريكي استفاد من الضعف العربي واستبدال العرب العدو الإسرائيلي بعدو آخر واستفادت إسرائيل من الحروب بين الدول العربية لتفرض مشروعها للقدس ما سيؤدي إلى إنهاء لمشروع الدولتين في فلسطين والقضاء على السلام وأكد أن هذا القرار سيعمم الفوضى وسيؤدي إلى مزيد من التطرف والإرهاب وسيؤدي إلى حرب دينية تريدها إسرائيل ولكن لا أحد بإمكانه أن ينأى بنفسه عن هذه الحرب حتى أولئك المؤيدون لها.
 
وألقت النائب ستريدا جعجع كلمة قالت فيها إن المطلوب اليوم انتفاضة إنسانية عابرة للحدود وقادرة على إيقاف مفاعيل القرار الأمريكي الذي نستنكره أشد استنكار ونعتبر فيه استفزازاً.