مصر جددت التأكيد على حل الأزمة السورية سياسياً … إيران: ركائز الإرهاب في المنطقة انهارت

مصر جددت التأكيد على حل الأزمة السورية سياسياً … إيران: ركائز الإرهاب في المنطقة انهارت

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١١ ديسمبر ٢٠١٧

أكدت طهران، أن محور المقاومة قام بعمل عظيم في الأعوام الأخيرة بإعادة الأمن والاستقرار إلى سورية والعراق، واعتبرت أن الركائز الأساسية للإرهاب في المنطقة انهارت، على حين جددت القاهرة تأكيد ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية، وأشارت إلى أن مناطق «خفض التصعيد» مهمة لإنجاح المسار السياسي.
ونقلت وكالة «فارس» للأنباء، عن الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة خلال تقديمه لائحة الموازنة للعام الإيراني القادم، قوله أمس: «قمنا بعمل عظيم وكبير جداً في الأعوام الأخيرة بإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة».
وأضاف: «إنني أقبّل أيادي المقاتلين ورجال المقاومة الذين يأّسوا الاستكبار العالمي والصهيونية وأعادوا الأمن إلى العراق وسورية ولبنان وسيصبح اليمن آمنا في المستقبل أيضاً إن شاء اللـه تعالى، إن كل الجهود مبذولة لتصبح المنطقة آمنة»، معتبراً أنه ليس كل المشاكل الأمنية قد حلت لكن الركائز الأساسية للإرهاب في المنطقة قد انهارت.
وأعلن مؤخراً استعادة معظم الأراضي السورية التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش الإرهابي، حيث استطاع الجيش العربي السوري تطهير ما تبقى من قرى وبلدات شرقي الفرات في محافظة دير الزور من آخر فلول داعش.
واعتبر روحاني أنه تم اليوم إنجاز عمل عظيم وكبير، وينبغي على بلاده أن تنشط في المنطقة من النواحي الاقتصادية والثقافية والسياسية، وقال: «يتوجب علينا أن ننشط في العراق وسورية وأفغانستان وباكستان وجميع الدول الجارة والمنطقة وآسيا، لذا فإننا بحاجة إلى تحرك في مجال الصادرات وإن قسماً كبيراً من فرص العمل يتأتى من الصادرات غير النفطية».
وفي الشأن الفلسطيني، اعتبر روحاني أنه وبعد إخفاق مؤامرة القوى الكبرى في المنطقة لهيمنة التنظيمات الإرهابية على شعوب المنطقة المظلومة، شرع الأميركيون اليوم بمؤامرة جديدة بمساعدة الصهاينة ألا وهي التعرض للقدس الشريف.
وقال: «نحن نعلن أننا لم نصمت ولن نصمت أمام مؤامرة القوى الكبرى وأميركا والاستكبار ومؤامرات الصهيونية».
على خط مواز، جدد وزير الخارجية المصري في لقاء مع قناة «روسيا اليوم»، نقلته وكالة «سانا» للأنباء، تأكيد ضرورة الحل السياسي للأزمة في سورية لتحقيق الاستقرار وضمان عدم عودة التنظيمات الإرهابية.
وأشار شكري إلى أن اتفاق «مناطق خفض التصعيد» في سورية ساهم بتحقيق الانفراج لاستئناف المسار السياسي، لافتاً إلى أهمية توحيد المعارضة لتشكيل مجموعة متجانسة تنخرط في العملية السياسية وفقاً لقرارات مجلس الأمن وتحرص على مستقبل الشعب السوري.
وقال: إن «مصر لا تريد تحالفات على الأرض لمواجهة الإرهاب بل تريد مؤازرة ودعما سياسيا ولوجستياً»، مشيراً أن بلاده شاركت في صياغة منطقتين من مناطق «تخفيض التصعيد» في سورية وأن تلك المناطق مهمة لإنجاح المسار السياسي.
وسبق أن وقعت الدول الضامنة لمسار أستانا وهي روسيا وإيران وتركيا في العاصمة الكازاخية اتفاقات لإقامة أربع مناطق لـ«خفض التصعيد» في غوطة دمشق الشرقية وجنوب غرب سورية وأجزاء من إدلب، وريف حمص الشمالي.
وكان رئيس تيار «الغد السوري» المعارض، أحمد الجربا قد كشف أن «مصر رعت اتفاقيتي وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي».
يأتي ذلك، بالترافق مع وصول وفد الجمهورية العربية السورية أمس إلى العاصمة السويسرية لاستئناف محادثات المرحلة الثانية من محادثات جنيف 8.
وأوضح شكري أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مصر اليوم الاثنين وعقد القمة الروسية المصرية، «ستكون فرصة جيدة لتبادل وجهات النظر ووضع رؤية مشتركة حول الوضع في سورية واليمن ومحاربة الإرهاب والتطورات الخاصة بالقضية الفلسطينية ومدينة القدس».