تركي الفيصل: "لا يا سيد ترامب"

تركي الفيصل: "لا يا سيد ترامب"

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١١ ديسمبر ٢٠١٧

 "لا يا سيد ترامب" جملة استهل بها المدير السابق للمخابرات السعودية الأمير تركي الفيصل، رسالة انتقد من خلالها اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة "لإسرائيل".

ونشرت صحيفة الجزيرة السعودية نص رسالة الأمير السعودي، التي جاء فيها إن ترامب بقراره الأخير تجاه القدس يعيد الفرضيات والاستراتيجيات الفاشلة لسلفه.

وقال الفيصل: "لا، يا سيد ترامب. إنك تفترض الافتراضات الفاشلة نفسها وتكرر الاستراتيجيات الفاشلة الماضية نفسها. فبعملك أنت تعيد الفرضيات والاستراتيجيات الفاشلة لسلفك، ترومان، عندما، (وخلافا لنصيحة وزير خارجيته المخضرم، الجنرال جورج مارشال)، اعترف بـ"إسرائيل" دولة، مدشنا بذلك ظلما تاريخيا سمح لتلك الدولة أن تضطهد الشعب الفلسطيني وتحتل بغير حق أراضيه وأراضي عربية أخرى. سفك الدماء والاضطرابات تبعت قرار ترومان الانتهازي ليحرز مكسبا انتخابيا. كما وأن سفك الدماء والاضطرابات ستتبع قرارك الانتهازي لتحرز مكسبا انتخابيا".


 

وأشار الفيصل إلى أن قرار ترامب لا يصب في مصلحة بلاده، مؤكدا أنه بذلك فقد تخلى عن وعده الذي قطعه للأمة الإسلامية في قمة الرياض عندما عرض ترامب الشراكة المبنية على المصالح والقيم لبلوغ مستقبل أفضل للجميع.

وتابع مذكرا الرئيس الأمريكي: "لا، يا سيد ترامب. إن القدس ليست عاصمة "إسرائيل". إن دولتك كانت أحد مهندسي القرار (242) لمجلس الأمن الدولي والذي ينص جليا على (عدم شرعية الاستيلاء على الأراضي بواسطة الحرب)، والذي هو من أهم مبادئ القانون الدولي، مؤيدا بقرارات تالية لمجلس الأمن. إن القدس الشرقية أرض استولت عليها "إسرائيل" بالحرب. إن تجاهلك لهذه الحقيقة إنما هو محاولة مبيتة للتدليس ولفرض (الأخبار المضللة) على الحقيقة التي يعلمها ويقبلها كل العالم إلا أنت والمتطرفين اليمينيين في "إسرائيل" والولايات المتحدة ودولاً أخرى".

 

وختم الأمير تركي رسالته: "قرارك قد شجع أقصى القوى تطرفا في المجتمع "الإسرائيلي" لتبرير ادعاءاتهم العنجهية على كل فلسطين لأنهم يأخذون قرارك رخصة لطرد كل الفلسطينيين من أراضيهم وفرض نظام دولة عبودية عليهم".."قرارك قد شجع إيران وأتباعها الإرهابيين بالادعاء بأنهم من يدافع عن الحقوق الفلسطينية".