تقدم الجيش يتواصل في أرياف دمشق وحماة وإدلب.. وانهيار سريع في صفوف «النصرة»

تقدم الجيش يتواصل في أرياف دمشق وحماة وإدلب.. وانهيار سريع في صفوف «النصرة»

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١٢ ديسمبر ٢٠١٧

تقدم الجيش العربي السوري والقوات الرديفة بشكل واسع ما بين ريفي حماة الشمالي وإدلب، وسط انهيار كبير في صفوف «جبهة النصرة» الإرهابية وحلفائها، في وقت تابعت وحدات أخرى العملية العسكرية في بيت جن ومحيطها في ريف دمشق الجنوبي الغربي، وقضت على 17 إرهابياً.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة واصلت عملياتها العسكرية ضد مسلحي «النصرة» في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي وسط انهيار سريع للمجموعات الإرهابية التي تلقت ضربات موجعةً أمس بالطيران الحربي السوري والروسي الذي أغار عليها منذ الفجر.
وسيطرت الوحدات المشتركة إضافة إلى قرى أم تريكية وأم حزيم والبليل وتلتها على تلة رجم الأحمر وتل شطيب والزبادي وتل بولص.
بدروه شنَّ الطيران السوري والروسي بحسب المصدر غارات جوية هي الأعنف والأكثر عدداً مقارنة بالأيام الماضية، دمر فيها مقرات وتحصينات المسلحين، ما مكَّن وحدات الجيش من التقدم والسيطرة الواسعة، في حين نعت تنسيقيات المسلحين القتلى وبينهم قادة وأكدت وقوع عدد كبير من الجرحى أيضاً. وأما على محور تلة السيرتيل بريف حماة الشمالي، فقد صدَّ الجيش مجموعة إرهابية وقتل العديد من مسلحيها ودمر لها عربات مزودة برشاشات.
كما صدت وحدات من الجيش والقوات الرديفة هجوماً عنيفاً لـ«النصرة» على محور المشيرفة جنوبي أبو دالي، وكبدتها خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
من جهة ثانية، طالب وفد من أهالي مورك محافظ حماة محمد الحزوري الذي التقاهم في مكتبه بالسماح لأهالي البلدة بدخولها وتسهيل وصولهم لأراضيهم الزراعية ما يخفف من تعديات المجموعات الإرهابية.
من جهته أكد المحافظ أن عودة أهالي مورك وتأمين وتسهيل وصولهم لأراضيهم مرهونة باستقرار الأوضاع وإرساء حالة الأمن والأمان والاستقرار في البلدة حرصاً على سلامة الأهالي من التعرض لأي مكروه أو حدوث أي طارئ.
في المقابل، أعلنت ميليشيا «جيش الأحرار» أمس، بحسب مصادر إعلامية معارضة، عن تحضيرات لتشكيل غرفة عمليات للتصدي لقوات الجيش العربي السوري التي دخلت الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، على حين أبدت حركة «نور الدين الزنكي» رفع الجاهزية.
في الأثناء، قتل قائد قطاع جبل الحص في «هيئة تحرير الشام»، محمد رمضان الحجي، جراء عبوة ناسفة استهدفته في ريف حلب الجنوبي.
إلى حمص، حيث ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن الميليشيات المسلحة المتحالفة مع «النصرة» والمنتشرة في ريف حمص الشمالي واصلت خرقها أمس لاتفاق منطقة «خفض التصعيد» على محاور شمال حمص واستهدفت نقاط للجيش والقوى الرديفة المنتشرة بمحيط بلدة تلبيسة وقريتي تير معلة والغنطو ومنطقتي المشاريع والمحطة برمايات رشاشة كثيفة وعدد من قذائف الهاون، ما استدعى من الجيش للرد والاشتباك مع تلك الميليشيات المسلحة وإيقاع أعداد من القتلى والجرحى في صفوفهم، وذلك بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي طال مواقع ونقاط إطلاق النيران والقذائف ما أسفر عن تدمير عدد منها ومقتل وإصابة عدداً من المسلحين وتدمير مرابض هاون.
إلى ريف حمص الشرقي، فقد أفاد مصدر ميداني «الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوى الرديفة اشتبكت مع تنظيم داعش الإرهابي على مقربة من الحدود الإدارية المشتركة لريفي محافظتي حمص ودير الزور، تزامناً مع شن الطيران الحربي سلسلة غارات جوية استهدفت التنظيم في باديتي السخنة وحميمة بالريف الشرقي، أوقعت أعداداً من الدواعش قتلى ومصابين إضافة لتدمير مواقعهم ووسائطهم النارية.
وفي ريف دمشق الجنوبي الغربي، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن» أن الجيش تابع العملية العسكرية في بيت جن ومحيطها بعد سيطرته أول من أمس على الضهر الأسود.
وأكدت المصادر أن سلاح المدفعية التابع للجيش السوري «استهدف نقاط المسلحين ومواقعهم» في بيت جن بريف دمشق الغربي.
على خط مواز، أفادت وكالة «سانا»، بأن وحدة من الجيش نفذت رمايات مدفعية دقيقة على محور تحرك مجموعة من 17 إرهابياً في محيط قرية مغر المير أدت إلى إيقاع جميع أفرادها بين قتيل ومصاب وتدمير أسلحة وذخائر كانت بحوزتهم.
وبينما خيم الهدوء على جبهة شرق العاصمة، شهدت غوطة دمشق الشرقية اشتباكات بين ميليشيا «فيلق الرحمن» و«لواء أبي موسى الأشعري» المنشق عنها قبل أكثر من عام.