لم تستبعد عملية ضد الأكراد في عفرين لكن بالتنسيق مع روسيا … أنقرة: لا نرى حالياً تهديداً لنا من الحكومة السورية

لم تستبعد عملية ضد الأكراد في عفرين لكن بالتنسيق مع روسيا … أنقرة: لا نرى حالياً تهديداً لنا من الحكومة السورية

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٣ ديسمبر ٢٠١٧

أعلنت تركيا، أنها لا ترى حالياً تهديداً لها من الحكومة السورية، وأكدت أن إمكانية شن عملية عسكرية ضد الميليشيات الكردية المسيطرة على منطقة عفرين شمال سورية لا تزال قائمة، وأنها سوف تنسق مع موسكو عملية عسكرية هناك «إذا ظهرت الحاجة إليها».
وشدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو جاويش، في حديث لقناة «إن تي في» أمس، وفق ما نقلت «روسيا اليوم»، على أن تركيا «ستتصدى لأي خطر عليها من شمال سورية، مهما كان مصدره»، مؤكداً أن أنقرة «لا ترى حالياً تهديداً لها من الحكومة السورية، بل من وحدات حماية الشعب المرتبطة بحزب العمال الكردستاني».
وذكر جاويش أوغلو، أن أنقرة سوف تنسق مع موسكو عملية عسكرية في عفرين «إذا ظهرت الحاجة إليها».
وأشار إلى أن بلاده لا تعارض بشكل مطلق إدخال الميليشيات الكردية في التسوية السورية، مؤكداً أن أنقرة «سلمت روسيا قائمة الفصائل الكردية التي توافق على العمل معها».
وتابع: «ثمة فصائل كردية مختلفة في سورية ونبقى على اتصال مع بعضها، لسنا ضد الأكراد لكننا إلى جانبهم، غير أن ذلك لا يتعلق بالإرهابيين، وهذا ما بحثناه مع الطرف الروسي».
وأوضح جاويش أوغلو، إن إيران «تعارض أيضاً وحدات حماية الشعب» بسبب «صلاتها مع حزب العمال الكردستاني»، وتابع: إن روسيا «حتى إذا لم تدعم موقفنا، فهي تحترمه».
تجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات تأتي بعد يوم من زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى أنقرة حيث استقبله نظيره التركي رجب طيب أردوغان، وكان الملف السوري بين أهم المواضيع المطروحة على أجندة اجتماع القمة بين الزعيمين، وخاصة أن روسيا وتركيا هما دولتان ضامنتان في مسار أستانا.
وحول الموقف التركي الرافض من مشاركة تنظيم «با يا دا» و«ي بـك» اللذين تعتبرهما تركيا تنظيمين إرهابيين وفرعاً لمنظمة «بي كا كا» في «مؤتمر الحوار الوطني السوري» الذي تعتزم روسيا استضافته، أكد جاويش أوغلو، وفق ما ذكرت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، «رفض أنقرة لمشاركة التنظيم في المؤتمر».
بدوره قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم: إن مخفر سليمان شاه سيعود إلى مكانه القديم، بعد عودة الأمور إلى نصابها في سورية.
جاء ذلك، في كلمة ألقاها يلدريم بالبرلمان التركي، خلال مناقشة مشروع قانون ميزانية الإدارة المركزية لعام 2018.
وأضاف يلدريم، وفق «روسيا اليوم»: إن «قطعة الأرض التي كان عليها مخفر سليمان شاه تعود ملكيتها لتركيا، وتم إخلاء المخفر لفترة قصيرة لدواع أمنية».
من جانب آخر أشار يلدريم إلى أن «نحو 70 ألف سوري عادوا» إلى بلادهم في منطقة «درع الفرات» (شمال سورية) بعد تطهير المنطقة من الإرهابيين.