روسيا تتحدى أمريكا بشأن معاهدة تاريخية

روسيا تتحدى أمريكا بشأن معاهدة تاريخية

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ١٣ ديسمبر ٢٠١٧

صرحت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن الولايات المتحدة لم تقدم أية أدلة تثبت انتهاك موسكو بنود معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، لأنها ببساطة غير متوفرة.
 

وقالت زاخاروفا في تعليق لها عن اعتراضات وزارة الخارجية الأمريكية الأخيرة: "أود أن أذكركم بأن الأمريكيين لا يقدمون أي دليل على اتهاماتهم لروسيا، فهم ببساطة لا يستطيعون تقديمها، لأنه من حيث المبدأ، لا توجد مثل هذه الأدلة".

وأعادت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى الأذهان، أن الجانب الروسي كان قد قدم مرارا إيضاحات "مفصلة" بهذا الشأن، موضحة أن الولايات المتحدة، "تتجاهل المخاوف الروسية"، حيث يفسر الجانب الأمريكي بشكل فضفاض التزاماته بموجب هذه المعاهدة.

يذكر أن معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى "معاهدة القوات النووية المتوسطة"، "أي إن إف"، تم التوقيع عليها بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي عام 1987.

ووقعت المعاهدة في واشنطن من قبل الرئيس الأمريكي رونالد ريغان والزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشوف، وتعهد الطرفان بعدم صنع أو تجريب أو نشر أي صواريخ باليستية أو مجنحة أو متوسطة.

وتعهد الطرفان أيضا بتدمير كافة منظومات الصواريخ التي يتراوح مداها المتوسط ما بين 1000-5500 كيلومتر، ومداها القصير ما بين 500─1000 كيلومتر.

وبحلول آذار/ مايو 1991 تم تنفيذ المعاهدة بشكل كامل، حيث دمر الاتحاد السوفييتي 1792 صاروخا باليستيا ومجنحا تطلق من الأرض، في حين دمرت الولايات المتحدة الأمريكية 859 صاروخا.

وتجدر الإشارة إلى أن المعاهدة غير محددة المدة، ومع ذلك يحق لكل طرف المعاهدة فسخها بعد تقديم أدلة مقنعة تثبت ضرورة الخروج منها.

ومن حين إلى آخر تتبادل روسيا والولايات المتحدة الأمريكية الاتهامات بانتهاك المعاهدة المذكورة ، حيث تتحدث الولايات المتحدة عن تطوير في روسيا فئة جديدة من الأسلحة وتخصص الأموال لتطوير الأسلحة المضادة، أما روسيا فتعترض على تطوير أمريكا طائرات بدون طيار هجومية ونقل منصات إطلاق المسموح بها من نوع "إم كي- 41" من السفن إلى البر، كما حدث في رومانيا وبولندا.