الإعلام على موعد مع بوتين في واحد من أهم مؤتمراته السنوية

الإعلام على موعد مع بوتين في واحد من أهم مؤتمراته السنوية

أخبار عربية ودولية

الخميس، ١٤ ديسمبر ٢٠١٧

 سيّر الرئيس فلاديمير بوتين تقليدا يمشي عليه منذ ولايته الأولى يتمثل في مؤتمره السنوي الذي يجيب فيه عن أسئلة الصحفيين، وصار يصل عددهم إلى أكثر من ألف مراسل في المؤتمرات الأخيرة.

وجرت العادة في السنوات الماضية على أن يعقد بوتين مؤتمره أيام الخميس أواسط شهر ديسمبر الذي يصفه الروس بـ"شهر الزحام"، إذ يتدافع فيه المارة وتعج الأسواق والمتاجر بالمتسوقين، كما تكتظ خلاله المطارات ومحطات القطار والشوارع عشية الاحتفال برأس السنة الجديدة، التي ينتظر الروس في ليلتها تهنئة الرئيس الروسي مع دقات ساعة الكرملين التي تعلن حلول العام الجديد بأمل جديد.

لم يخل الرئيس بوتين في موعد مؤتمراته الموسعة منذ توليه السلطة إلا مرة واحدة العام الماضي، وعقده في اليوم التالي للموعد المحدد لضرورة حضور مراسم تشييع السفير الروسي أندريه كارلوف الذي اغتيل في تركيا على يد مسلح إرهابي.

ورغم التعديل الذي طرأ على جدول أعمال بوتين العام الماضي، بلغ عدد المكتتبين على حضور مؤتمره 1437 مراسلا، لم يتمكن سوى 48 منهم من طرح الأسئلة على بوتين خلال ثلاث ساعات وخمسين دقيقة استمع فيها لمختلف الأسئلة ومنها الشخصية.

أطول مؤتمر صحفي عقده بوتين كان سنة 2008، إذ أجاب في الـ14 من فبراير من ذلك العام عن أسئلة الصحفيين طيلة أربع ساعات وأربعين دقيقة استطاع خلالها الإجابة عن 106 أسئلة.

المؤتمر الصحفي الثاني الأطول من نوعه، عقده بوتين في ديسمبر 2012 أمضى فيه أربع ساعات و33 دقيقة، وطرح عليه الصحفيون خلاله أغرب الأسئلة المسجلة منذ انطلاق تقليد المؤتمر الموسع، حتى استفسر لديه أحدهم عن الساعة ويوم القيامة!

عقد الرئيس بوتين أول مؤتمراته الموسعة في الـ18 من يوليو 2001 عشية إعلان انضمام روسيا إلى مجموعة "السبع الكبار" التي تحولت منذ ذلك التاريخ إلى مجموعة "الثماني الكبار"، وحضر المؤتمر الأول 400 صحفي، استمع منهم بوتين لـ22 سؤالا.

مؤتمر بوتين المنتظر في تمام الـ12 ظهرا بتوقيت موسكو اليوم، رجح معظم المراقبين أن يعلن خلاله عن نيته الترشح لولاية رئاسية جديدة.

بوتين الذي اعتاد الجميع على مفاجآته، أدهش الروس بالزمان والمكان اللذين اختارهما للإعلان عن نيته خوض انتخابات 2018، حيث كشف لعمال مصنع "غوركي" للشاحنات خلال زيارة مصنعهم مؤخرا عن نيته الترشح، ليقطع بذلك الطريق على الصحفيين الذين دوّنوا كالعادة بين الأسئلة التي يحضّرونها لبوتين في مؤتمره: هل ستترشحون للانتخابات المقبلة يا سيادة الرئيس؟