رئيس موريتانيا: في قارتنا يرتكب المتاجرون بالبشر جرائم رهيبة ومشينة

رئيس موريتانيا: في قارتنا يرتكب المتاجرون بالبشر جرائم رهيبة ومشينة

أخبار عربية ودولية

السبت، ١٦ ديسمبر ٢٠١٧

دعا الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، إلى إيجاد حل عاجل وجذري لظاهرة الهجرة السرية، محذرا من أن منطقة غرب أفريقيا تواجه تحديات أمنية جسيمة تتمثل في الإرهاب، والجريمة العابرة للحدود، والتهريب.
 
وفي خطابه أمام أعمال الدورة الحالية لمؤتمر رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لغرب إفريقيا قال الرئيس الموريتاني، ، "إن الأحداث الأليمة والمآسي المتكررة التي يذهب ضحيتها عشرات الآلاف من شبابنا تفرض علينا جميعا إيجاد حل عاجل ودائم لظاهرة الهجرة السرية".
وتابع، أن منطقة غرب أفريقيا تواجه تحديات أمنية جسيمة تتمثل بالخصوص في الإرهاب، والجريمة العابرة للحدود، والتهريب، وهذه التحديات تفاقمت بفعل تعدد بؤر التوتر وفشل الدولة في بعض مناطق قارتنا حيث يرتكب المتاجرون بالبشر جرائم رهيبة ومشينة.
 
وقال إنه "يتوجب على دولنا اعتماد مقاربة ناجعة تقدم الحلول المناسبة للإشكالات الأمنية التي تعانيها منطقتنا".
 
واعتبر أن القمة الحالية "قمة هامة تمثل إطارا رحبا للتشاور حول سبل تعزيز التبادل بين بلداننا والتصدي معا للتحديات العديدة التي تواجهها منطقتنا".
 
وأثنى ولد عبد العزيز على القرار الذي اتخذته المجموعة بالإجماع بإبرام اتفاق شراكة بين المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وموريتانيا، مؤكدا أن هذا الاتفاق "تجسد للإرادة المشتركة من الجانبين في تعزيز روابطهما التاريخية، والاجتماعية، والاقتصادية، والذي سيفتح آفاقا واعدة لرفاه شعوبنا وللتكامل الاقتصادي لمنطقتنا".
 
من جهته أكد الأمين العام لاتحاد المغرب العربي، الطيب البكوش، مؤخرا، أن دول شمال أفريقيا تواجه نزوحا كبيرا لمهاجرين أفارقة بلغ تعدادهم حتى الآن ستة ملايين نازح منذ عام 2011.
 
كما يذكر أن قوارب الهجرة تستمر في إبحارها باتجاه أوروبا من مناطق متفرقة على الساحل الجنوبي للبحر المتوسط. وبحسب إحصاءات أممية، نشرت في تموز/ يوليو الماضي، فإن 1300 شخص غرقوا منذ مطلع العام الجاري أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط.
 
وازداد عدد المهاجرين في تموز/ يوليو، عبر طريق إسبانيا حتى 2300 مهاجر، وهذا أكثر بأربعة مرات من السنة الماضية. ومن الأسباب الأساسية لزيادة تدفق اللاجئين في هذا الطريق هو زيادة عدم الاستقرار في بلدان المنشأ والعبور، إضافةً لتفكيك المخيمات المؤقتة في المغرب والجزائر. ومعظم المهاجرين في هذا الطريق هم من ساحل العاج، المغرب، غامبيا وغينيا.