المبعوث الأممي إلى ليبيا: مفوضية الانتخابات تحاول إيجاد الظروف الأمنية المناسبة للانتخابات

المبعوث الأممي إلى ليبيا: مفوضية الانتخابات تحاول إيجاد الظروف الأمنية المناسبة للانتخابات

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٧ ديسمبر ٢٠١٧

أكد المبعوث الأممي الخاص إلى ليبيا غسان سلامة أن المفوضية الوطنية العليا للانتخابات تحاول بشكل مكثف إيجاد الظروف السياسية والتشريعية والأمنية المناسبة لإجراء الانتخابات قبيل نهاية العام المقبل، مشددا على حرصه على تقديم الدعم الفني اللازم لها.
 

وقال سلامة، في بيان اليوم الأحد، إن "القصد من خطة العمل في جميع مراحلها، ولا يزال، تهيئة الظروف الملائمة لإجراء انتخابات حرة ونزيهة"، لافتا "حرصت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا على تقديم الدعم الفني اللازم إلى المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، وهي تحاول بشكل مكثف إيجاد الظروف السياسية والتشريعية والأمنية المناسبة للانتخابات المقرر إجراؤها قبل نهاية عام 2018".

وأضاف سلامة "أحث جميع الأطراف على الإنصات لأصوات مواطنيهم والامتناع عن القيام بأي أعمال يمكن أن تقوض العملية السياسية"، متابعا "سمعت من الليبيين في جميع أنحاء البلاد بأنهم يأملون في التوصل إلى حل سياسي وإلى تحقيق المصالحة وإلى الوئام، ويرون أن العملية السياسية هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والوحدة في بلدهم".

ولفت المبعوث الأممي الخاص إلى أنه "دأبنا على العمل بجد أنا وزملائي لدعم ليبيا للدخول في مرحلة اليقين التي تتجسد في دولة مستقرة ومتمكنة ونزيهة"، متابعا "الليبيون يقولون إنهم تعبوا من الانتقال من مرحلة انتقالية إلى أخرى، وهم يطمحون إلى دولة فاعلة توفر الخدمات بدءاً من الأمن ووصولاً إلى الصحة العامة والتعليم. وهذا بالذات ما تنوي خطة عمل الأمم المتحدة تحقيقه".

واعتبر سلامة "إطلاق المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لحملة تسجيل الناخبين خطوة أساسية نحو تحقيق هذا الهدف"، داعيا "الليبيين للتسجيل؛ كي يتسنى إيصال أصواتهم، وعلى القادة الليبيين أن يفعلوا ما يدخل في نطاق صلاحياتهم لضمان نجاح العملية الانتخابية".

وتابع المبعوث الأممي "الانتخابات الحرة والنزيهة تبشّر بعودة الحياة المؤسسية والسياسية في ليبيا إلى مجراها الطبيعي، ومن شأنها أن توفر للشعب الليبي غاية ما يرغب فيه ألا وهو شفافية الحكم ومستويات معيشية لائقة وحياة كريمة".

وأطلق سلامة خطة عمل الأمم المتحدة الخاصة بليبيا في 20 أيلول/ سبتمبر الماضي، لتبدأ بتعديل الاتفاق السياسي المبرم في مدينة الصخيرات المغربية في مثل هذا اليوم من عام 2015.

ويجتمع اليوم الأحد في العاصمة تونس، وزراء خارجية مصر والجزائر وتونس، في الجولة الرابعة من مباحثات دول الجوار العربي حول ليبيا؛ لمناقشة تطورات الوضع الراهن.

فيما شددت القاهرة على أن "الاجتماع يأتي في توقيت بالغ الحساسية"، وأنها "تكثف جهودها للمساعدة في توحيد المؤسسة العسكرية الليبية في ظل التحديات الأمنية، وانتشار التنظيمات الإرهابية"، وفقا لبيان للخارجية المصرية.