"القوة المفرطة والدفع مقابل الدعم" أبرزها.. 4 بنود فى استراتيجية الأمن القومي الأمريكي

"القوة المفرطة والدفع مقابل الدعم" أبرزها.. 4 بنود فى استراتيجية الأمن القومي الأمريكي

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ١٨ ديسمبر ٢٠١٧

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فى خطاب من البيت الأبيض استراتيجية الأمن القومي الأمريكي الجديدة.

وقال ترامب فى كلمته: "خلال 11 شهرًا أنجزت وضع استراتيجية الأمن القومي لبلادنا"، مشيرًا إلى أن السياسيين قاموا بالتفاوض على اتفاقات سيئة أدت الى خسارة آلاف الوظائف.

ولفت الرئيس الأمريكي إلى أن القادة الأمريكيين السابقين عقدوا اتفاقا ضعيفا مع إيران، كما سمحوا لـ"داعش" بالسيطرة على مساحات واسعة من الأراضي، وفرضوا علينا سياسة هجرة لم يوافق عليها الشعب الأمريكي.

وأكد أن أمريكا ستعيق وصول إيران إلى القنبلة النووية، وستفرض عقوبات على الحرس الثوري الإيراني.


وتابع: دول مسلمة كثيرة تعمل معنا لمواجهة الأيديولوجية الإسلامية المتطرفة، وقمنا بتوجيه ضربة قاضية بعد أخرى ضد "داعش"، والتحالف استعاد تقريبًا مئة بالمئة من الأراضي التي يسيطر عليها "داعش" في سورية.

وأكد الرئيس الأمريكي، خلال كلمته، أن الولايات المتحدة لديها جيش قوي، وتابع: نحن سنستثمر مرة أخرى فى دفاعنا ما يقرب من 700 مليار دولار، وهو رقم قياسي فى العام المقبل، كما أكد أن بلاده تطالب بالقوة الاستثنائية التي نأمل أن تؤدي إلى سلام طويل واستثنائي.

ولفت أنه على أمريكا أن تساعد الناتو من خلال زيادة مساهمات الدول الأعضاء، مشيرًا إلى أنه قال خلال حملته الانتخابية إنه على الجميع أن يدفع مقابل المساهمة الأمريكية فى الدفاع، وقال: يجب على الدول الغنية أن تعوض الولايات المتحدة عن تكاليف الدفاع عنها، وهذا حدث عادل وضروري.

وأكد أن الولايات المتحدة ستتخذ مع حلفائها كل الخطوات اللازمة لضمان نزع الأسلحة النووية من كوريا الشمالية

واعتبرت الولايات المتحدة في استراتيجيتها الجديدة للأمن القومي السلاح النووي الروسي بأنه أهم تهديد للولايات المتحدة.

وجاء في نص البيان الذي نشر على موقع البيت الأبيض: "روسيا تستثمر في القدرات العسكرية الجديدة، بما في ذلك أنظمة الأسلحة النووية، ما يبقى أحد الأخطار الكبيرة على الولايات المتحدة".

وجاء في نص الاستراتيجية، أن الولايات المتحدة تنشر نظاما مضادا للصواريخ متعدد المستويات ضد كوريا الشمالية وإيران، وأن النظام ليس موجها ضد روسيا أو الصين.

وجاء في الوثيقة: "الولايات المتحدة تنشر نظاماً مضاداً للصواريخ متعدد المستويات، الذي يهدف كوريا الشمالية وايران بهدف حماية أرضنا من الضربات الصاروخية. ويتمكن هذا النظام من  ضرب الأخطار الصاروخية قبل إطلاقها".

وأكد أن "أنظمة مضادة للصواريخ المعززة لا تهدف لتقويض الاستقرار الاستراتيجي أو تقويض العلاقات الاستراتيجية طويلة الأمد مع روسيا والصين".

وأعلنت الولايات المتحدة عن أهم ثلاثة مخاطر لأمنها القومي، وهي طموحات روسيا والصين، وأعمال إيران وكوريا الشمالية، وكذلك الإرهاب الدولي.

وجاء في الوثيقة: "نحن أمام أهم ثلاثة مخاطر — جهود الصين وروسيا، والدول المارقة — إيران وكوريا الشمالية، والتنظيمات الإرهابية الدولية، الساعية للقيام بأعمال قتالية نشطة ضد الولايات المتحدة".

وفي سياق متصل، جاء في الوثيقة أن الولايات المتحدة تعتبر أن الصين وروسيا تعملان على تطوير أسلحة متطورة ما يمكن أن يشكل تهديدا على الأمن القومي الأمريكي.

وجاء في الوثيقة: "الصين وروسيا تطوران أسلحة متقدمة وتوسعان قدراتهما، ما يمكن أن يهدد البنى التحتية الحيوية، ومؤسسات الإدارة".


ولفت الرئيس الامريكي، إلى أن الاستراتيجية الجديدة مكونة من أربع نقاط رئيسية وهي:

1- حماية الوطن والشعب الأمريكي ونمط الحياة الذي تعيشه، وتعترف الاستراتيجية بأنه لا يمكن حماية الوطن دون حدوده، وبالتالي للمرة الأولى تنطوي خطة للدفاع عن الأمن القومي، وبناء جدار على الحدود الجنوبية، ووقف الهجرة غير الشرعية، وغلق النقاط التي تسمح باستغلال هذا القانون للحصول على إذن الدخول غير الشرعي.

2- تدعو الاستراتيجية إلى مواجهة الإرهاب الإسلامي الراديكالي وأيديولوجيته، وسوف تقوم بتطوير أساليب طرق جديدة لمواجهة الإرهاب.

3- تعزيز الازدهار الأمريكي، ولأول مرة تعترف الاستراتيجية بأن الأمن الاقتصادي أمن قومي بالغ الأهمية، لتعزيز النفوذ الأمريكي فى الخارج، لأن أي دولة تتخلى عن اقتصادها ستخسر، لذلك فإن الاستراتيجية توضح الخطوات التي يجب اتباعها، وتدعو لتخفيض الضرائب والقيود غير الضرورية، وتطالب بأن تكون التجارة مبنية على التبادل والعدل، وترفض كل سرقة للملكية الفكرية، كما تدعو لتطوير البنى التحتية، ومستقبل تكون فيه أمريكا تتمتع بالاكتفاء الذاتي من الطاقة.

4- حماية الأمن من خلال القوة، مشيرًا إلى أن الضعف هو الطريق للأزمات، والعلاج هو القوة، وهذه الاستراتيجية تبتعد عن ممارسات الدفاع السابقة، وتدعو لتحديث الجيش والتخلي عن الوضع السابق بتقليص قدراتنا العسكرية، حتى ولو لم تكن هناك زيادة للتهديدات، فإنه يجب أن يتم التخلي عن البيروقراطية، وبناء الجيش الذي يسمح بزيادة الوظائف، كما يسمح بحماية أمن الانترنت، ووجود استراتيجية دفاعية متعددة المراحل.

ولفت إلى أن هذه الاستراتيجية تحدد طرق مواجهة أنواع جدية من النزاعات، وزيارة التحالفات لمواجهة التحديات، وتعترف بأن قواتنا تزداد من خلال التحالف مع أصدقاء يشاركوننا اهتماماتنا لحماية الاستقرار والأمن.