الخارجية الروسية: واشنطن لا تريد أن ترى روسيا والصين دولتين قويتين خشية فقدان مكانتها السابقة

الخارجية الروسية: واشنطن لا تريد أن ترى روسيا والصين دولتين قويتين خشية فقدان مكانتها السابقة

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١٩ ديسمبر ٢٠١٧

أعلنت الخارجية الروسية، أن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة للأمن القومي ترسم خطا ليس للتعاون البناء بشكل متساو مع البلدان الأخرى، بل للمواجهة.
 
وقالت الخارجية الروسية في بيان: "بأسف تلقينا خط المواجهة في الاستراتيجية الجديدة للأمن القومي الأمريكي التي نشرت فى 18 كانون الأول/ ديسمبر. إن رسالتها الرئيسية — "السلام من موقف القوة" — تحدد خطا ليس للتعاون البناء على قدم المساواة مع البلدان الأخرى، ولصالح حل المشاكل القائمة بصورة مشتركة، ولكن على المواجهة. وبدلا من الإشارة إلى مهمة بناء علاقات الشراكة، فإن الوثيقة تدل على الرغبة في الحفاظ على هيمنة أمريكا التي تتراجع على الساحة الدولية بأي ثمن كان".
وأضاف البيان
 
"إن تعزيز القوة الاقتصادية والعسكرية لروسيا والصين يعد تحديا للولايات المتحدة. وبعبارة أخرى، من الواضح أن واشنطن لا تريد أن ترى البلدين دولا قوية، خوفا من فقدان موقفها السابق. ولهذا السبب نتهم نحن بالتعدي على "النظام العالمي"، الذي على ما يبدو أنه نظام عالمي أحادي القطب، مع التركيز حصرا على مصالح واحتياجات الولايات المتحدة ".  واختتمت الخارجية الروسية: "نحن من جانبنا نؤكد استعدادنا لبناء علاقات شراكة مع الولايات المتحدة، حيث لا يجب أن يكون فيها مكان لمحاولات الإملاءات والتدخل في شؤوننا الداخلية. ولا يمكن إقامة شراكة مثمرة حقيقية إلا على أساس مبادئ المساواة والاحترام المتبادل ".
 
هذا وقد اعتبرت الولايات المتحدة في وثيقة استراتيجيتها الجديدة للأمن القومي، التي نشرت على موقع البيت الأبيض، أمس الاثنين، أن أهم ثلاثة مخاطر لأمنها القومي، هي طموحات روسيا والصين، وأعمال إيران وكوريا الشمالية، وكذلك الإرهاب الدولي. كما تعتزم الولايات المتحدة تعزيز قدراتها الدفاعية "في الجناح الشرقي للناتو" ومساعدة حلفائها لحماية أنفسهم، وذلك بحسب استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة.