السلطة الفلسطينية تعيد النظر في اتفاق "أوسلو" وتفرّد الولايات المتحدة بالحل السياسي

السلطة الفلسطينية تعيد النظر في اتفاق "أوسلو" وتفرّد الولايات المتحدة بالحل السياسي

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١٩ ديسمبر ٢٠١٧

اعتبر المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني، نبيل شعث، أن تغيير الوضع الراهن يتطلب إعادة النظر في اتفاق "أوسلو"، والتحول إلى إطار دولي لعملية السلام يستند إلى الشرعية والقرارات الدولية.
 
وقال شعث في حديث لوكالة "سبوتنيك"، ردا على سؤال كيف تنظر السلطة إلى بعض المطالبات الفلسطينية بحلها، ووضع "إسرائيل" أمام مسؤولياتها كدولة احتلال: "ليس من المطلوب أن نبقى في إطار الوضع الراهن، إذا بقينا في إطار الوضع الراهن فليس من المعقول أن تستمر الأمور، لكن تغيير الوضع الراهن إلى وضع جديد ليس بالضرورة أن حله يكون بحل السلطة، قد يكون بتحويل السلطة إلى منظمة التحرير ومنها إلى دولة فلسطينية مستقلة لكن هي تحت الاحتلال طبعا".
 
وأوضح شعث، أن "إسرائيل" كدولة احتلال ستختار المسؤوليات التي تريد تحملها وتترك ما لا تريد تحمله من مسؤوليات في حال حل السلطة الفلسطينية ما يجعل من الضروري "إعادة النظر في اتفاق أوسلو وإعادة النظر في الاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية، ورفض الولايات المتحدة كشريك وحيد للسلام، والاستناد إلى المرجعية الدولية في أي عملية متعددة الأطراف، هذه الاستراتيجية التي نتكلم عنها".
 
وأشار المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني، أن الإجراءات المطلوبة الآن هي "تسريع إجراءات إنهاء الاحتلال، عبر الضغط الدولي، المقاطعة الدولية، إطار دولي للتفاوض، اعتراف كامل بدولة فلسطين المستقلة على حدود الـ 67 وعاصمتها القدس الشرقية، هذه هي الإجراءات التي نريدها لحماية مشروعنا الوطني باتجاه الوصول إلى إنهاء الاحتلال".
 
وأوضح شعث، أن العمل النضالي الفلسطيني في المرحلة الراهنة يكون عبر "حراك شعبي متصاعد في ظل وحدة وطنية حقيقية ومشاركة كاملة وعمل دولي متصاعد في عالم متغير لم تعد تحكمه الولايات المتحدة وإنما هناك أقطاب مختلفة، في ظل هذه الظروف ما زال حراكنا السياسي هو الأفضل".
 
وبخصوص الشتات الفلسطيني أوضح شعث، أنه "يوجد 6.5 مليون فلسطيني خارج حدود فلسطين التاريخية ويوجد 6.5 مليون فلسطيني داخل حدود فلسطين التاريخية، هؤلاء اللاجئين لهم حق العودة بلا شروط، حقهم في القانون الدولي و حقهم السياسي لن نتخلى عنه إطلاقا".
 
وقال: "علاقتنا بهم (الشتات) تضعضعت منذ دخولنا للوطن ولا يوجد إطار حقيقي يستقطب دعمهم ليقوم بحمايتهم.. يجب إعادة بناء منظمات المجتمع المدني ما بين الجالية في الخارج وما بين شعبنا في الداخل ويجب أن تستعيد منظمة التحرير دورها في تمثيل الخارج، وكل هذا أنا متفق معه في الكامل ويشغل تفكيرنا بشكل كبير جدا."
 
وحول آليات تفعيل هذا الأمر قال شعث " الآلية الأولى تحقيق الوحدة الوطنية والذهاب متحدين إلى مجلس وطني جديد".