المالكي وجاويش أوغلو يتهمان واشنطن بـ"ترهيب الدول" قبيل جلسة الجمعية العامة حول القدس

المالكي وجاويش أوغلو يتهمان واشنطن بـ"ترهيب الدول" قبيل جلسة الجمعية العامة حول القدس

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٠ ديسمبر ٢٠١٧

ندد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو بـ"ترهيب" واشنطن لأعضاء الأمم المتحدة، بهدف منعهم من إدانة القرار الأمريكي بشأن القدس في الجمعية العامة.
 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين الوزيرين عقد في اسطنبول قبيل مغادرتهما إلى الولايات المتحدة للمشاركة في اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة مشروع القرار الرافض للاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة "لإسرائيل".

وأعرب المالكي وأوغلو عن اعتراضهما على تحذير المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي لنظرائها في المنظمة الأممية من إدانة قرار واشنطن حول القدس عبر تهديدهم من "تسجيل" أسمائهم خلال التصويت المرتقب.

وأضاف المالكي: "سأتوجه غدا مع نظيري التركي إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وسنسعى من أجل تحقيق العدالة ولو بشكل جزئي بعد كل الظلم الممتد لسنوات طويلة".

وأكد مشددا: "وغدا سنشهد لحظة تاريخية في نيويورك".

وتابع: "الكثير من الدول أعربت عن اعتراضاتها (على اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل)، وغدا ستظهر هذا الموقف خلال التصويت".

وشكر المالكي الجانب التركي لكل مبادراته دفاعا عن القدس.

جاويش أوغلو: نتوقع دعما قويا لمشروع قرار القدس بالأمم المتحدة

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تتوقع دعما قويا لمشروع القرار الرافض للقرار الأمريكي في الجمعية العامة.

وشدد الوزير التركي على أن العالم لم يعد كما كان في السابق، وأن مفهوم "أنا محق لأنني قوي" لم يعد موجودا، مضيفا: "العالم بات يتمرد ضد الظلم".

وفي وقت سابق، قالت السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، نيكي هايلي، في رسالة وجهتها إلى سفراء عدد من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إن "الرئيس ترامب سيراقب هذا التصويت بشكل دقيق وطلب أن أبلغه عن البلدان التي ستصوت ضده".

وأضافت هايلي محذرة، "سنسجل كل تصويت حول هذه القضية".

وكتبت هايلي في تغريدة على تويتر أن "الولايات المتحدة ستسجل الأسماء" خلال التصويت في الجمعية العامة التي تضم 193 بلدا.

ويوم الاثنين الماضي، استخدمت واشنطن حق النقض (الفيتو)، أثناء تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار قدمته مصر، يقضي ببطلان أي خطوات تمس بالوضع القائم لمدينة القدس باستثناء المتفق عليها أثناء المفاوضات بين طرفي النزاع الفلسطيني "الإسرائيلي".

ودعم الأعضاء الـ14 الآخرون في مجلس الأمن المشروع الذي تم طرحه للتصويت، والذي يعارض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة "لإسرائيل"، ونقل سفارة واشنطن إليها من "تل أبيب".

ووصفت هايلي هذا التصويت بأنه "إهانة لن تنساها الولايات المتحدة"، مشددة على أن مشروع القرار المصري "يعيق عملية السلام" في الشرق الأوسط.

وتعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة غدا، اجتماعا طارئا، بطلب من تركيا رئيسة القمة الإسلامية، واليمن رئيس المجموعة العربية، ويتوقع أن يجري خلاله التصويت على مشروع قرار يدين خطوة ترامب.