128 عضواً في الأمم المتحدة يصوتون لصالح قرار يدين اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل

128 عضواً في الأمم المتحدة يصوتون لصالح قرار يدين اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢١ ديسمبر ٢٠١٧

أقرت الجمعية العامة للأم المتحدة بأغلبية ساحقة مشروع قرار يرفض تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس. وصوتت 128 دولة لصالح القرار فيما عارضته 9 دول ( اسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وتوغو وبالاو وغواتيمالا وهندوراس وجزر مارشال وميكرونيسيا المتحدة وناورو) وامتنعت 35 دولة عن التصويت ( الأرجنتين وأستراليا وبنين وبوتان واننتجولا والبوسنة وكندا وكرواتيا والتشيك ودومنيكان وأكوتوريال وفيجي وهايتي وهانغاريا وجمايكا وكريباتي ولاتيفيا وليستو ومالاوي ومكسيك وبنما وبارغواي والفلبين وبولندا ورومانيا ورواندا وسولمون وجنوب السودان وترينداد وتوفالو) وذلك في جلسة طارئة بطلب من تركيا واليمن.

وبدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة جلسة طارئة للتصويت على مشروع قرار يرفض اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل.
 
وتأتي هذه الجلسة بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق النقض "فيتو" ضد مشروع قرار قدمته مصر لمجلس الأمن يحذر من التداعيات الخطيرة للقرار الأميركي ويطالب بإلغائه.
 

 وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي قال خلال كلمته في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة إن القرار الأمريكي بشأن القدس يشجع التطرف والإرهاب. وأن الولايات المتحدة أضاعت فرصة للعدول عن قرارها لتلتحق بالمجتمع الدولي وتنهي عزلتها في العالم. ومضى بقوله القرار الأمريكي يخدم الحكومة "الإسرائيلية" ويشجع التطرف والإرهاب في المنطقة. وأشار إلى أن القدس هي مفتاح السلم والحرب في منطقة الشرق الأوسط. واستطرد قائلاً القرار الأمربكي يخدم الحكومة الإسرائيلية ويشجع التطرف والإرهاب في المنطقة. واختتم كلمته قائلاً أدعو باسم الشعب الفلسطيني التصويت لصالح مشروع القرار بشأن القدس.

بدوره شدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في كلمته على أن بلاده لن تترك القدس وحيدة أبداً. وقال تركيا لن تترك القدس وحيدة أبداً والشعب الفلسطيني لن يبق وحيداً والعالم أكبر من خمسة. وأضاف التفكير بإمكانية شراء أصوات الدول الأخرى غير أخلاقي ونحن لم نخف. قد تكون قوياً ولكن هذا لا يجعلك على حق مضيفاً دولة عضو في الأمم المتحدة هددت الدول الأعضاء والبعض هدد بقطع المساعدات التنموية وهذا لا يمكن قبوله. وتابع أوغلو التصويت (للقرار المتعلق بالقدس) مهم لإظهار أن القضية الفلسطينية ما زالت قضيتنا وسنصدح بصوتنا عالياً اليوم من أجل العدل والسلام" واعتبر قرار ترامب بأنه اعتداء مروع على كافة القيم العالمية.

من جهتها قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي،إن أي الاجتماع الذي تجريه الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس يضر بمصداقية الأمم المتحدة. وتابعت قائلة في كلمتها أمام الجمعية العامة: كيف يمكن أن تستمع إسرائيل إلى كلمات عدائية وتبقى في هذه المنظمة. وأشارت إلى أن الولايات المتحدة عندما تنفق بسخاء على الأمم المتحدة نتوقع منها أن تنصاع بصورة ما إلى قراراتنا وخاصة تلك المتعلقة بالقدس. وقالت هيلي هذا القرار لا يغير أي شيء ولا ينفي أو يثبت ولا يضر بجهود السلام وقرار ترامب يعكس إرادة الشعب وحقنا أن نختار المكان الأنسب لسفارتنا. وأضافت قائلة هناك نقطة أخرى أن أمريكا ستظل الدولة التي تتذكر استهدافها في الجمعية العامة وهي دولة ذات سيادة ونتذكر أننا أكبر دولة ممولة في الأمم المتحدة. واختتمت قائلة أمريكا ستنقل سفارتها إلى القدس ومهما حدث سنمضي في طريقنا وسننظر إلى الدول التي لا تحترمنا في هذه الجمعية.

من جانبه تحدث مندوب "إسرائيل" لدى الأمم المتحدة داني دانون، قائلاً إنه لا شيء سيبعد "إسرائيل" عن القدس. وتابع هذه حقائق لا تريد المنظمة أن تسمعها وهناك شيء آخر غير قابل للتجاهل وهذا النفاق بين فلسطين والأمم المتحدة والحقيقة أن الأمم المتحدة وفلسطين يبعدون السلام بسنوات بسبب الهجمات على شعبنا. واتهم دانون الأمم المتحدة بـ الكيل بميكيالين.
واستطرد قائلاً "إسرائيل" تهاجم بالصواريخ التي تستهدف مدنيين وهذه المنظمة يجب أن تنظر إلى هذه الحقائق ولا تلتزم الصمت. "على حد زعمه"
وأضاف قائلا: نقول لكم القدس كانت وستبقى عاصمة "إسرائيل". واعتبر أن من يدعمون قرار الأمم المتحدة لا يقدم ولا يؤخر وأن من يدعمونها دميات وهذا القرار ليس أكثر من إلهاء.

من جهته أدان القائم بالأعمال بالنيابة لوفد سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الوزير المفوض منذر منذرقرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس وهو انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن معتبراً هذا القرار لا قيمة ولاشرعية له. وقال منذر سورية ورغم الحرب الارهابية التي تتعرض لها لم تتراجع ابداً عن دعمها للحقوق الشرعية للشعب الفلسطسيني مضيفأ لن ندخر جهداً لاسترجاع جميع الاراضي المغتصبة وأضاف منذر أن سورية تطالب بمنح فلسطين عضوية كاملة الحقوق في الامم المتحدة.