روسيا تباشر بتشكيل قوات دائمة لها في قاعدتي «حميميم» و«طرطوس»

روسيا تباشر بتشكيل قوات دائمة لها في قاعدتي «حميميم» و«طرطوس»

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٧ ديسمبر ٢٠١٧

أعلنت روسيا أنها بدأت بتشكيل مجموعة قوات دائمة في قاعدتي «حميميم» و«طرطوس» العسكريتين، وذلك عقب مصادقة مجلس الاتحاد الروسي على اتفاقية توسيع نقطة الإسناد البحري الروسية في طرطوس.
وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في اجتماع بوزارة الدفاع أمس، بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: إن «القائد العام للقوات المسلحة الروسية صدق الأسبوع الماضي على هيكل وقوام كوادر القاعدتين الأساسيتين في طرطوس وحميميم، وبدأنا بتشكيل مجموعة قوات دائمة هناك.
وأشار شويغو إلى أن العملية العسكرية في سورية لمحاربة الإرهابيين «إحدى المهام الرئيسية التي كانت تقوم بها القوات المسلحة (في عام 2017)، وخاصة القوات الجوية الفضائية والشرطة العسكرية وقوات مشاة البحرية ووحدات الطيران من دون طيارين والأسطول، أي جميع القوات التي شاركت في العملية بشكل أو بآخر».
من جانبه، قال النائب الأول لرئيس لجنة مجلس «الدوما» لشؤون الدفاع، أندريه كراسوف: إن «روسيا تعزز حضورها في الشرق الأوسط، وهذه منطقة غير هادئة في الوقت الراهن».
وأضاف: إن «قاعدة طرطوس هي معقل يوسع إمكانيات أسطولنا، وسيكون لأسطولنا وجود دائم في البحر المتوسط».
وفي وقت سابق من يوم أمس، صادق مجلس الاتحاد الروسي «الدوما» على اتفاقية توسيع نقطة الإسناد البحري الروسية في طرطوس السورية وجعلها قاعدة بحرية روسية على الساحل السوري بعد مصادقة دمشق على الاتفاقية مطلع العام الماضي، بحسب «روسيا اليوم».
وورد في نص الاتفاقية أنها «تلبي المصالح الروسية وسوف تسهم في تعزيز الحضور العسكري الروسي في المنطقة وضمان أمن الإقليم».
وسبق لمجلس «الدوما» الروسي أن صادق مؤخراً على الاتفاقية التي «تضبط معايير بقاء القوات البحرية الروسية المرابطة قبالة الساحل السوري»، وتشريع البلدين وجود القوات البحرية الروسية في سورية.
وتتيح الاتفاقية لموسكو نقل الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية والإمدادات إلى سورية بما يخدم تنفيذ القوات الروسية مهامها وضمان أمن عسكرييها وظروف معيشتهم في سورية، دون خضوع السفن والطائرات الروسية لأي رسوم تستوفى من قبل الجانب السوري، كما تضفي على العسكريين الروس وعائلاتهم الحصانة الممنوحة للدبلوماسيين لدى عبورهم حدود سورية والإقامة على أراضيها.
كما تتيح دمشق بموجب الاتفاقية الحضور البحري الروسي بلا مقابل في المياه السورية واستخدام الأراضي والمياه المحيطة بمرفأ طرطوس وجملة من المواقع المتاخمة للمرفأ والتي حددها الجانبان وأضفيا على موقعها السرية.
ووقعت موسكو ودمشق على اتفاقية حول توسيع مركز الإمداد المادي والتقني التابع للأسطول الحربي الروسي في طرطوس، وتسمح الاتفاقية بتواجد 11 سفينة حربية، بما في ذلك النووية منها، في آن واحد لمدة 49 عاماً، مع إمكانية التجديد التلقائي لفترات لمدة 25 عاماً.
ويؤكد الاتفاق على الطبيعة الدفاعية وأنه غير موجه ضد دول أخرى ويهدف إلى الحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة.
وتجدر الإشارة إلى أنه تعمل في البحر المتوسط مجموعة من سفن الأسطول البحري الحربي الروسي، تضم نحو 10 سفن وغواصات، بما فيها تلك التي أطلقت صواريخ «كاليبر» على مواقع الإرهابيين في سورية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن مؤخراً خلال زيارة خاطفة لقاعدة حميميم العسكرية باللاذقية، أن مهمة القوات الروسية أنجزت بشكل كبير في دعم الحكومة السورية ضد الإرهابيين، وأمر ببدء سحب جزء كبير من القوة العسكرية الروسية إلى نقاط مرابطتها الدائمة.