أكبر تبادل للأسرى في دونباس منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية

أكبر تبادل للأسرى في دونباس منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية

أخبار عربية ودولية

الخميس، ٢٨ ديسمبر ٢٠١٧

 جرت في دونباس أكبر عملية لتبادل الأسرى منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية، وهي الأولى خلال الأشهر الـ15 الأخيرة وطالت أكثر من 300 شخصا.

وسلم الطرف الأوكراني إلى جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين من جانب واحد 165 و73 مقاتلا محتجزا على التوالي، وذلك مقابل تسليم الجمهوريتين لكييف 73 عسكريا أسيرا.

وجرت عملية التبادل بحضور ممثلي بعثة المراقبة لـ"منظمة الأمن والتعاون في أوروبا" و"الصليب الأحمر" الأوكراني وممثلي الكنيسة الأرثوذكسية الروسية،  في معبر مايورسك قرب بلدة غورلوفكا الخاضعة لجمهورية دونيتسك المعلنة ذاتيا والذي يقع عند خط التماس بين طرفي النزاع.

وأشاد رئيس منظمة "خيار أوكرانيا حق للشعب" الاجتماعية، فيكتور ميدفيدتشوك، في بيان منشور على موقع المنظمة بدور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في تنظيم عملية التبادل، مؤكدا أن هذه العملية لم تجرَ لولا جهود الكرملين.

وشكر ميدفيدتشوك أيضا بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل على إسهامه في تنظيم العملية ومشاركته الشخصية في الدورة الحاسمة من المفاوضات بين الطرفين، معربا عن امتنانه أيضا إلى مطران الكنيسة الأرثودكسية الأوكرانية أونوفري لجهوده الرامية إلى تسوية الأزمة، وكذلك إلى زعيمي جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك ألكسندر زاخارتشينكو وليونيد باسيتشنيك.

وأعلن رئيس المنظمة الاجتماعية في حديث إلى "القناة الأولى" الروسية أن بذل المساعي سيستمر في هذا الاتجاه حتى الإفراج عن جميع الأسرى من الطرفين، مؤكدا أن نحو 40 معتقلا تم الإفراج عنهم من قبل في أوكرانيا، وقرر نحو 30 منهم عدم العودة إلى الجمهوريتين المعلنتين من جانب واحد.

من جانبه، أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف جاهزية موسكو لاتخاذ جميع الخطوات اللازمة بغية الإفراج عن مواطنيها المعتقلين لدى أوكرانيا في إطار صفقة تبادل الأسرى، معربا عن دعم الحكومة الروسية لفكرة إجراء عمليات التبادل المستقبلية بصيغة "الكل مقابل الكل".