السعودية تتجاوز الأزمة الدبلوماسية مع لبنان بعودة السفير

السعودية تتجاوز الأزمة الدبلوماسية مع لبنان بعودة السفير

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٣ يناير ٢٠١٨

قدّم السفير السعودي الجديد في لبنان، وليد اليعقوبي، أوراق اعتماده لرئيس الجمهورية العماد ميشال عون، في مؤشر على انتهاء أزمة دبلوماسية متجددة بين البلدين.

 وكان السفير اليعقوبي قدّم أمس نسخة من أوراق اعتماده لوزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، قبل أن يقوم بتقديمها صباح اليوم إلى رئيس الجمهورية.
ويخلف اليعقوبي في منصبه السفير علي عواض العسيري، الذي أحيل إلى التقاعد في آب/أغسطس 2016، ليتولى مهامه الدبلوماسي وليد البخاري، بصفة القائم بأعمال السفارة.
وشغل اليعقوبي في السابق منصب مساعد وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، كما عمل بصفته الدبلوماسية في السفارة السعودية في بيروت.

وكان السفير اليعقوبي وصل إلى لبنان في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، لكن الدوائر البروتوكولية في وزارة الخارجية والقصر الجمهوري لم تحدّدا له مواعيد لتقديم أوراق اعتماده الرسمية.

وبحسب مصادر دبلوماسية، فإنّ السبب في ذلك يعود إلى أن السعودية أخّرت اعتماد سفير لبنان المعيّن لدى السعودية منذ أيلول/سبتمبر الماضي فوزي كبارة، وهو عضو في "تيار المستقبل" الذي يتزعمه رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، من دون أن تكشف عن أسباب هذا التأخير.

وتشهد العلاقات اللبنانية السعودية توترًا حادًا على خلفية التوتر الإقليمي بين المملكة وإيران.
لكن تلك العلاقات شهدت تحسّناً مطلع العام الماضي، بعد زيارة رسمية قام بها الرئيس عون بعد انتخابه رئيساً للجمهورية اللبنانية في تشرين الأول/أكتوبر 2016.

ولكنّ الصراع الإيراني- السعودي، والتصعيد الكلامي المتبادل بين السعودية وحزب الله، فرض نفسه مجدداً على العلاقات الثنائية، التي شهدت أزمة خطيرة في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حين سافر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بشكل مفاجئ إلى الرياض، ليعلن من هناك استقالته.

واتهمت السلطات اللبنانية صراحة السعودية بوضع الحريري قيد الإقامة الجبرية، في ظروف ما زالت ملابساتها غامضة، قبل أن تسفر ضغوط دولية في عودته إلى لبنان، بعد فترة قصيرة أمضاها في باريس.