روسيا تستفيد من تجربة الحرب العالمية ومعارك الشمال جمعت أطراف سوتشي

روسيا تستفيد من تجربة الحرب العالمية ومعارك الشمال جمعت أطراف سوتشي

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١٢ يناير ٢٠١٨

تشهد قاعدة "حميميم" العسكرية الروسية إجراءات غير اعتيادية تتزامن مع محاولات الخرق المستمرة والتي تجري عبر طائرات مسيرة تستخدم للمرة الأولى للوصول إلى المواقع الروسية.
 
 تحاول كل من أنقرة وواشنطن ابتداع أساليب جديدة لكسر الهيبة الجوية الروسية وتشويه الصورة الحسنة التي امتازت بها في سورية كما هناك عوامل إضافية دفعت تلك الدول لمثل هكذا أفعال وتعود للنجاحات الكبيرة التي أحرزها  الرئيس الروسي في سورية وقربه من حسم المعركة الأخيرة.
 
حسب معلومات خاصة حصل عليها مراسل "سبوتنيك" فإن حامية مطار "حميميم"  تلقت أوامر صارمة جعلتها تسد الثغرات المتوقعة فهي وضعت خططاً جديدة للتعامل مع الأجسام الطائرة حتى وإن كانت تشبه الطيور وقامت بتوسيع الطوق حول المطار عبر نقاط رصد إضافية
 
كما استخدمت أساليب جديدة شهدتها الحرب العالمية الثانية مثل نشر الأضواء الكاشفة وتوجهها نحو السماء عند الحاجة كعامل أمان إضافي لرصد الأصوات العابرة بالسماء كذلك  المدافع الرشاشة ذات الغزارة النارية والقادرة على التعامل مع الأجسام الجوية التي لا تدخل مجال الرادار.
 
وفي الشمال السوري وتحديداً في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي ثمة ما يقلق تركيا ويدفعها نحو التورط العلني تجاه المقار العسكرية الروسية وما كان يطبخ في السياسة وأروقة سوتشي تحول لقتال علني على الأرض.
 
الرئيس التركي أردوغان الذي اعتقد أن حنكته السياسية أقنعت بوتين بتجنيب "جبهة النصرة" الحرب تفاجأ بالمستجدات المباغتة خسارة المسلحين المدعومين من قبل بلاده  لعشرات القرى والمواقع المهمة والمحصنة  في غضون أيام جعلته يقدم عربات مصفحة ومدافع بعيدة المدى لتحقيق التوازن على الأرض كذلك دفع بجنود الجيش التركي الملثمين  للانضواء في معارك الشمال دفاعاً عن مكاسب  "النصرة".
 
وكانت قد تلقت الجماعات المسلحة ضربات جوية إضافية  من الطيران الروسي اتسمت بالعقابية جاءت رداً على  التجاوزات الأخيرة وقد حققت أهدافها في جبهات ريف إدلب وحماة وكان لها الدور في تمهيد الطريق نحو مطار أبو الضهور  في ظل نفير عام أعلنته النصرة قبل ما اعتبرته فوات الأوان.