«حلفاء الحرب» يدعون لحظر بحري على كوريا الشمالية

«حلفاء الحرب» يدعون لحظر بحري على كوريا الشمالية

أخبار عربية ودولية

الخميس، ١٨ يناير ٢٠١٨

انتهت في مدينة فانكوفر الكندية، أعمال الاجتماع الوزاري الدولي حول «الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية»، بالتشديد على ضرورة بقاء العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية.
وفي نهاية الاجتماع، عقد كل من وزيرة الخارجية الكندية، كريستيا فريلاند، ونظيرها الأميركي، ريكس تيلرسون، مؤتمراً صحافياً مشتركاً بشأن ما جرى التوصل إليه.

الوزيرة الكندية قالت إنهم «قرروا خلال الاجتماع دعم البرنامج الذي تشرف عليه الخارجية الأميركية من أجل المساعدة في تطبيق العقوبات الموجهة ضد نظام بيونغ يانغ».
وأضافت أن «هذه الأموال ستُستخدَم في بناء قدرات العديد من البلدان التي لديها إرادة سياسية لتنفيذ العقوبات، لكن ليس لديها القدرة التقنية»، واستطردت: «وقد ساهمت كندا بمبلغ 3.25 ملايين دولار من أجل الجهود المشتركة مع الولايات المتحدة في مساعي تعزيز تلك القدرات». بدوره، قال تيلرسون، إن بلاده «لن تقبل بعالم فيه كوريا الشمالية قوة نووية»، مشيراً إلى «بقاء العقوبات مفروضة عليها حتى يبدأ النظام في تفكيك برنامجه النووي». ولفت إلى أن اللقاءات المباشرة بين بيونغ يانغ وواشنطن ما زالت بعيدة، موضحاً أن اللقاءات «تتطلب شريكاً موثوقاً فيه، وهذا ليس متوافراً في كوريا الشمالية».
وتعهدت واشنطن وحلفاؤها أمس، بتشديد الإجراءات لمنع الالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية، ومنها العمليات الأمنية البحرية لمنع التهريب البحري. وحث الوزيران، اللذان ترأسا المحادثات في فانكوفر، دول العالم على دعم إجراءات «الحظر البحري».
وكررت الدولتان إلى جانب اليابان وكوريا الجنوبية ودول أخرى شاركت في الاجتماع، التزامها «نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة الكورية بشكل كامل ويمكن التحقق منه ولا عودة عنه». ويعد التحذير بتشديد إجراءات اعتراض الشحنات غير الشرعية لمواد نووية أو واردات تنتهك العقوبات، أكثر التدابير الملموسة التي خرج منها الاجتماع الذي استمر يومين ولم تُدعَ إليه الصين وروسيا.


لكن بعد انتهاء الاجتماع أكد تيلرسون «تكاتف الحلفاء ومواصلتهم العمل مع الصين وروسيا لتطبيق العقوبات الدولية وإجبار الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، على التفاوض لنزع اسلحته النووية». كذلك رفض تيلرسون مناقشة مسائل التخطيط العسكري، ولم يعلق على ما إذا كان الرئيس دونالد ترامب على اتصالٍ مع بيونغ يانغ، لكنه حذر من أن «الأزمة تتصاعد».
بدوره، قال الرئيس الكازاخستاني، نور سلطان نزار باييف، إن «الصين وروسيا جهات فاعلة مهمة بقدر الولايات المتحدة في الجهود المبذولة في العملية المتعلقة بالأنشطة النووية لكوريا الشمالية». وأضاف في تصريحات أدلى بها في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الأميركي، عقب لقاء ثنائي جمع بينهما في البيت الأبيض، أن «الأزمة النووية مع كوريا الشمالية من الممكن حلها بفضل الجهود المشتركة لأميركا والصين وروسيا».
أمّا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، فأكد أن بالإمكان تفادي الحرب مع كوريا الشمالية، داعياً إلى إجراء محادثات مباشرة بين القوى الرئيسية من أجل وضع حد للبرنامج النووي الكوري الشمالي.
على الصعيد الكوري ــ الكوري، قالت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية، إنه بعد اجتماع مسؤولين من الكوريتين أمس، فإن «بيونغ يانغ سترسل بعثة مؤلفة من نحو 550 فرداً للأولمبياد، بينهم 230 مشجعاً و140 فناناً و30 لاعباً سيقدمون استعراضاً في التايكوندو». وذكرت الوزارة، في بيان، أن الجانبين «تبادلا الرأي بشأن عدد من الموضوعات بينها حجم البعثة الرياضية الكورية الشمالية والأحداث الثقافية المشتركة واستخدام منتجع ماسيكر يونغ للتزلج في الشمال».