ترامب عن «أزمة كوريا»: مساعدة الصين لنا تضعفها روسيا

ترامب عن «أزمة كوريا»: مساعدة الصين لنا تضعفها روسيا

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١٩ يناير ٢٠١٨

جدد دونالد ترامب اتهامه موسكو بأنها «تقوض الجهود الدولية القائمة لعزل نظام كيم جونغ أون»... فيما رفض الإفصاح عما إذا كان قد تواصل مع بيونغ يانغ، مكرراً استعداده للجلوس مع كيم على طاولة الحوار رغم اقتناعه بأن «المفاوضات لن تحل الأزمة»

 
 

ليست المرة الأولى التي «يأسف» فيها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول موقف روسيا من «الأزمة في كوريا الشمالية»، ويتهمها بـ«عدم مساعدة واشنطن في حلّ هذا الملف»، معتبراً أنها «تقوض الجهود الدولية القائمة لعزل نظام (الرئيس الكوري الشمالي) كيم جونغ أون».

ونقلت وكالة «رويترز» عن ترامب قوله إن «روسيا لا تساعدنا البتة حول كوريا الشمالية»، مضيفاً أن «ما تقوم به الصين لمساعدتنا تضعفه روسيا». وأشار إلى أن «تطبيق العقوبات الدولية يهدف إلى إجبار نظام كوريا الشمالية على التخلي عن سلاحه النووي». وإذ رفض أن يكشف ما إذا كان تواصل، في شكل أو في آخر، مع الرئيس الكوري الشمالي، أبدى الرئيس الأميركي تحفظه «عن فاعلية تواصل مماثل»، وقال: «أنا مستعد للجلوس (إلى طاولة مفاوضات) لكنني لست واثقاً بأن هذا الأمر سيحل المشكلة... أنا غير مقتنع بأن المحادثات تفضي إلى أي شيء مهم»، مكرراً اقتناعه بأن أسلافه من الرؤساء افتقروا إلى الحزم.
كذلك، أشار إلى أن «بيونغ يانغ باتت قريبة من تحقيق هدفها القاضي بإطلاق صاروخ على الولايات المتحدة»، واستدرك: «لم يبلغوا (هذا الهدف) بعد، لكنهم قريبون... إنهم يقتربون كل يوم».
من جانبه، وبعد عودته إلى واشنطن بعد انتهاء الاجتماع الوزاري الدولي الذي عُقد في مدينة فانكوفر الكندية، وجمع أكثر من 20 دولة لمناقشة «الأمن والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية»، حمّل وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، سلطات كوريا الشمالية مسؤولية معاناة شعبها من «العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة عليها بسبب عدم تخلي رئيس البلاد عن برنامج الأسلحة النووية».


ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» أمس، عن تيلرسون أنّ «من غير المقبول أن يتبني كيم هذا الخيار، ولن نتحمل أي مسؤولية في حقيقة أنه اختار المعاناة لشعبه». وحول دور المساعدات الإنسانية التي تقدمها كوريا الجنوبية لبيونغ يانغ لتخفيف معاناة شعب الأخيرة، أوضح تيلرسون أنّ حكومة كوريا الشمالية قد تحوّل مسار المساعدات رغم مراقبة الأمم المتحدة. وأضاف أن «تجاربنا مع ضمان وصول المساعدات إلى المستهدفين ليست جيدة، ونشكك في حقيقة توجيه تلك المساعدات لإغاثة المتضررين من الشعب».
على صعيد الأولمبياد المنوي إقامته في مدينة بيونغ تشانغ الكورية الجنوبية الشهر المقبل، تستعد كوريا الشمالية لتنظيم عرض عسكري كبير ليلة افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، رغم التوصل إلى توافق نادر مع سيول، وفق ما أفادت به وسائل إعلام أمس.
وكانت بيونغ يانغ قد وافقت على إرسال رياضيين للألعاب والسير في وفد تحت علم واحد خلال افتتاح الألعاب المقررة، لكن بيونغ يانغ تعهدت أيضاً المضي قدماً في تنظيم احتفالات الذكرى السبعين لتأسيس جيشها، إذ ذكرت «وكالة الأنباء الكورية الجنوبية» (يونهاب) أن «الشمال يخطط لتنظيم عرض ضخم في 8 شباط عشية افتتاح الألعاب في الجنوب».
ونقلت «يونهاب» عن مصدر حكومي في كوريا الجنوبية لم تسمه أن «12 ألف جندي وفرقاً من قوات المدفعية وأسلحة أخرى سيشاركون في العرض الذي سينظم قرب بيونغ يانغ». وأضاف المصدر «نعتقد أن الشمال سيجري عرضاً عسكرياً في 8 شباط لإحياء الذكرى السنوية لتأسيس قواته النظامية».