أكراد يتظاهرون في لبنان احتجاجاً على العدوان

أكراد يتظاهرون في لبنان احتجاجاً على العدوان

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ٢٣ يناير ٢٠١٨

بينما أصدرت السلطات التركية أمس مذكرات توقيف بحق 35 شخصاً بذريعة الاشتباه بقيامهم بدعاية على شبكات التواصل الاجتماعي ضد العدوان الذي يشنه النظام التركي على منطقة عفرين، تظاهر المئات من الجالية الكردية في لبنان، احتجاجاً على العدوان.
وذكرت شبكة التلفزيون العامة «تي آر تي» التركية، وفق ما نقلت عنها وكالة «أ ف ب» الفرنسية للأنباء، أن مذكرات التوقيف تشمل 18 شخصاً في اسطنبول و17 شخصاً في دياربكر أكبر مدينة في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية، حيث أوقف ثمانية أشخاص يشتبه بهم صباح أمس.
وبحسب الإعلام التركي، فإنه «يشتبه بأن هؤلاء الأشخاص قاموا «بدعاية» لمصلحة وحدات حماية الشعب الكردية».
وتعتبر أنقرة «وحدات حماية الشعب» الكردية، «منظمة إرهابية» مرتبطة بشكل وثيق بـ«حزب العمال الكردستاني» الذي يخوض منذ 1984 حركة تمرد على الأرض التركية منذ 1984.
من جهة أخرى، فتح مدع في اسطنبول أمس تحقيقاً بحق 57 شخصاً يشتبه خصوصاً بتورطهم في «دعاية إرهابية» و«تحريض على الكراهية» و«إهانة الرئيس» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بشكل مرتبط بالعملية الجارية في سورية، كما ذكرت وكالة «الأناضول» التركية.
وتخضع شبكات التواصل الاجتماعي لمراقبة مشددة في تركيا التي تحتل المرتبة الأولى في أغلب الأحيان للدول التي تطلب سحب محتويات من الموقع، بحسب «أ ف ب».
وذكرت «تي آر تي»، أن «النائب العام في فان (جنوب شرق تركيا) فتح تحقيقاً ضد أربعة نواب لأكبر حزب مؤيد للأكراد في تركيا حزب الشعوب الديمقراطي الذي دعا إلى التظاهر ضد الهجوم التركي».
ومنعت الشرطة التركية الأحد تظاهرتين ضد العدوان، إحداها في اسطنبول حيث أوقف سبعة أشخاص، والثانية في دياربكر.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان حذر الأحد من أن «من يتظاهر ضد العملية التركية تلبية لدعوة حزب الشعوب الديمقراطي سيدفع ثمناً باهظاً جداً».
في الغضون، تظاهر المئات من الجالية الكردية في لبنان، أمس، أمام السفارة الروسية والمركز الثقافي الروسي في بيروت احتجاجاً على العملية العسكرية التركية في عفرين.
وتجمع المتظاهرون، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، أمام المركز الثقافي الروسي في بيروت، رافعين لافتات تندد بالعدوان التركي على عفرين، وتتهم أردوغان برعاية الإرهاب.
وردد المتظاهرون هتافات منددة بالعملية التركية، من بينها «عفرين حرة حرة… تركيا اطلعي برّا»، و«بالروح بالدم نفديكي يا عفرين»، وأخرى منددة بالرئيس التركي ومن بينها «أردوغان داعشي» و«الشعب يريد إسقاط أردوغان».
وانطلق المتظاهرون لاحقاً من أمام المركز الثقافي الروسي باتجاه شوارع بيروت، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذها الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، وساروا باتجاه السفارة الروسية، التي فرض حول مقرها طوق أمني محكم.
وتقوم تركيا، منذ السبت الماضي، بعمليات عسكرية ضد منطقة عفرين بريف حلب شمال غربي سورية، وهي إحدى مناطق ما يسمى بـمشروع «الإدارة الذاتية» الكردية المعلنة من طرف واحد في شمال سورية.
وأعلنت تركيا رسمياً، السبت، بدء العملية التي أطلقت عليها اسم «غصن الزيتون» ضد تشكيلات الأكراد في منطقة عفرين السورية، على حين أعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، عن بدء المرحلة البرية للعملية.