إردوغان يتحدى الولايات المتحدة

إردوغان يتحدى الولايات المتحدة

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢٤ يناير ٢٠١٨

حذر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من أن بلاده ستوسع عمليتها العسكرية في سورية لتشمل مدينة منبج في خطوة قد تضع القوات التركية في مواجهة مع الولايات المتحدة حليفتها في حلف شمال الأطلسي.
 
وتستهدف العملية الجوية والبرية التركية في سورية التي دخلت يومها الخامس مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من واشنطن في منطقة عفرين وفتحت جبهة جديدة في الحرب الدائرة في سورية متعددة الأطراف.
 
وأي تقدم باتجاه منبج الواقعة على بعد 100 كيلومتر تقريباً شرقي عفرين قد يهدد الخطط الأمريكية في منطقة كبيرة شمال شرقي سورية.
 
وشنت تركيا مدعومة بمقاتلين من حلفائها بالمعارضة السورية عملية "غصن الزيتون" في عفرين لأن أنقرة تعتبر وحدات حماية الشعب امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمرداً ضد الدولة في جنوب شرقي تركيا منذ ثلاثة عقود.
 
ووفقاً لما نقلته وكالة "رويترز" قال إردوغان في خطاب بالعاصمة أنقرة: بعملية غصن الزيتون أحبطنا مجدداً اللعبة التي تقوم بها هذه القوات المتخفية التي لها مصالح مختلفة في المنطقة. بدءاً من منبج سنواصل إحباط لعبتهم.
 
وتسببت الخلافات بشأن سورية في تصاعد التوتر القائم في العلاقات بين واشنطن وأنقرة واقترابها من الانهيار.
 
وستكون أية عملية تركية في منبج محفوفة بالمخاطر بسبب وجود عسكريين أمريكيين داخل المدينة وحولها ونشرت واشنطن تلك القوات في مارس/ آذار لمنع أي اشتباك بين القوات التركية والمقاتلين المدعومين من واشنطن فضلاً عن القيام بمهام تدريبية.
 
وقال مسؤول أمريكي كبير إن الرئيس دونالد ترامب يعتزم إثارة القلق الأمريكي بشأن الهجوم التركي في اتصال هاتفي مع إردوغان اليوم الأربعاء.
 
وفي مقابلة مع "رويترز" قال متحدث باسم الحكومة التركية إن احتمالات حدوث مواجهة بين القوات التركية والأمريكية في منبج ضئيلة.
 
وأوضح قائلاً: نحن على استعداد كامل للرد على أي هجوم.
 
ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية الرسمية عن وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو قوله إنه تحدث مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون الذي اقترح إقامة خط أمني بعمق 30 كيلومتراً داخل سورية.
 
وتأمل الولايات المتحدة أن تستخدم هيمنة وحدات حماية الشعب في شمال سورية لتحصل على دفعة دبلوماسية تحتاجها لإحياء المحادثات التي تقودها الأمم المتحدة في جنيف بشأن اتفاق ينهي الحرب السورية.