محللون روس: قوات سرية تم تسليحها لتدمير سورية والجيش ضرب الإرهاب الدولي بقوة

محللون روس: قوات سرية تم تسليحها لتدمير سورية والجيش ضرب الإرهاب الدولي بقوة

أخبار عربية ودولية

السبت، ١٧ فبراير ٢٠١٨

أكد محللون وخبراء سياسيون روس أن الأعمال العدوانية للولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل تعرقل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة في سورية وتشجع التنظيمات الإرهابية المدعومة من الغرب على الاستمرار في أعمالها الإجرامية.
 
وأشار المحللون والخبراء الروس إلى أن الولايات المتحدة هي التي خلقت تنظيم "داعش" الارهابي وتقع عليها مع إسرائيل وتركيا المسؤولية الأساسية عن زيادة تفاقم الأوضاع في سورية.  وأعرب أندريه باكلانوف المحلل السياسي والسفير السابق مستشار مساعد رئيسة مجلس الاتحاد الروسي عن تهانيه للشعب السوري بالانتصار الناجز على تنظيم "داعش" الإرهابي والذي يعتبر انتصاراً كبيراً ذا أهمية إقليمية وعالمية مؤكداً أن الجيش العربي السوري أنزل بمساندة روسيا ضربة قاصمة بالإرهاب الدولي.
 
وقال باكلانوف إن سورية تمكنت من سحق هذا التنظيم الإرهابي بالرغم من أن جزءاً من أعضائه غير لونه وراح يطلق على نفسه تسميات أخرى ولكن لم تتغير سياسة تلك الدول التي خلقت هذه الأزمة من أساسها. وكلنا يعلم أنه منذ بداية الأحداث كانت هناك قوات سرية جرى تنظيمها وتجهيزها وتدريبها وتسليحها وأصبحت جاهزة للتسلل إلى سورية وإثارة القلاقل فيها.
 
مؤكداً ضرورة متابعة الحوار مع القوى السياسية الوطنية بالرغم من أن العديد من قوى المعارضة الخارجية فوتت الفرصة على نفسها ولم تنخرط في العملية السياسية واضعة نفسها خارج إطار الحل السلمي للأزمة في سورية.
 
من جهته استنكر كبير الباحثين العلميين في معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية بوريس دولغوف العمليات العسكرية التركية على الأراضي السورية ودخول قواتها بصورة غير شرعية إليها لافتاً إلى أن تركيا تقوم بعمليتها هذه دون أي تفويض من منظمة الأمم المتحدة ودون موافقة الحكومة السورية وبصورة عدوانية شرسة تدفع الوضع في سورية نحو التصعيد.
 
بدوره أكد رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية الجنرال ليونيد إيفاشوف أن السبب في عدم تحسن الوضع بعد القضاء على "داعش" في سورية يكمن في مكائد بعض اللاعبين الخارجيين. إذ أن "داعش" صنع بمشروع أمريكي وشاركت في هذا المشروع بنشاط تركيا وإسرائيل دول أخرى تقع عليها المسؤولية الأساسية في زيادة تفاقم الأوضاع في سورية.
 
وأوضح إيفاشوف أن تنظيم "داعش" كان يمثل بصورة حصرية جوهر هذا المشروع الذي كان يبغي القضاء على الدولة السورية كدولة موحدة مستقلة كما كانت هناك مهام ذات طابع اقتصادي تخص اغتصاب الثروات السورية من نفط وغاز وثروات معدنية. معتبراً في ذات الوقت أن التدخل العسكري التركي والوجود العسكري الأمريكي الداعم لتنظيمات ومجموعات مسلحة مختلفة يمثلان أهم عوامل عدم الاستقرار في سورية.