بريطانيا تكشف عن قتل داعشي في الرقة والتنظيم ينفي الفرار إلى سيناء!

نفى تنظيم داعش الإرهابي الأنباء التي تحدثت عن انتقال مسلحيه من سورية والعراق إلى شبه جزيرة سيناء المصرية، بعد هزيمته في هذين البلدين، على حين أشارت تقارير إعلامية إلى مقتل داعشي بريطاني في مدينة الرقة بعملية سرية، كان يخطط لمذبحة في بلاده. وتحدثت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، عن مقتل إرهابي بريطاني ينتمي إلى داعش يدعى نويد حسين كان يخطط لهجمات في بلده.

وبحسب الصحيفة، فقد كان الجنود البريطانيون، وفي إطار بعثة سرية، يطاردون حسين الباكستاني الأصل، الذي قتل بوساطة طائرة أميركية من دون طيار، بناء على أوامر من سلاح الجو الملكي البريطاني، وذلك بمدينة الرقة في الربيع الماضي.

وكان الرجل البالغ من العمر 32 عاماً، يخطط لمذبحة في بريطانيا، حين كان في سورية.

وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها عن مقتل بريطاني من داعش، بوساطة جهة غير الحكومة البريطانية أو الأميركية.

وتتخوف الدول الأوروبية التي دعمت التنظيمات الإرهابية بشكل عام في سورية من عودة مسلحيها وعلى رأسهم داعش، إلى بلادهم، وذلك بعد أن تمكن الجيش العربي السوري من دحر التنظيم في أغلب المناطق التي فيها.

في غضون ذلك، نقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس عن التنظيم قوله في مقال في افتتاحية العدد الأخير من مجلة «النبأ» الناطقة باسمه والتي نُشرت مساء الجمعة: إن الحديث عن «انتقال مسلحيه من العراق والشام إلى سيناء خلال الشهور الماضية أساطير».

وأضاف التنظيم: «إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يريد أن يقول إنه «هو صاحب الانتصار الحقيقي على التنظيم، سيخرج (السيسي) قريباً ليُعلن النصر الكبير، ويعلن سيناء منطقة محررة من الإرهاب».

وحضّ التنظيم مسلحيه في كل مناطق مصر على «تصعيد هجماتهم» ضد الدولة المصرية وطالبهم بتركيز الهجمات في «الداخل المصري وفي الصحراء الغربية وأسوان (جنوب مصر) والصعيد».

وتشن قوات الأمن والجيش في مصر حملة عسكرية في شمال سيناء منذ 9 شباط الجاري تستهدف القضاء على تنظيم داعش.

وكانت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، نشرت في وقت سابق تقريرًا، حول تسلل مسلحي داعش بعد هزيمتهم في سورية والعراق إلى سيناء، عبر ثلاثة مسارات هي «التدفق البري مروراً بالأردن، والإنزال الجوي، والتسلل عبر سواحل سيناء».

وحسب الوكالة، فإنه بعد هزيمة التنظيم في سورية والعراق، وخاصة انسحابه من الرقة بالاتفاق بين التنظيم من جهة والولايات المتحدة وميليشيا «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من جهة أخرى، تواترت تقارير إعلامية عن تخوف بات يسود الأوساط المصرية من تسلل التنظيم نحو سيناء، ومناطق أخرى في شمال إفريقيا.