كازاخستان: وزراء خارجية «الضامنة» قد يجتمعون الشهر المقبل في أستانا

كازاخستان: وزراء خارجية «الضامنة» قد يجتمعون الشهر المقبل في أستانا

أخبار عربية ودولية

الأربعاء، ٢١ فبراير ٢٠١٨

أعلنت كازاخستان، أمس، أن وزراء خارجية الدول الضامنة لوقف الأعمال القتالية في سورية، روسيا، وإيران وتركيا، قد يعقدون اجتماعاً حول سورية في أستانا منتصف آذار المقبل.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية، أنور جايناكوف قوله للصحفيين: «تلقينا اقتراحاً بعقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الضامنة روسيا وإيران وتركيا وقد يكون الموعد في منتصف آذار المقبل.. ونتوقع الحصول على تأكيد رسمي لاحقاً».
وأضاف جايناكوف: إن «الجولة التاسعة من اجتماع أستانا حول سورية قد تكون بعد هذا الاجتماع والاتفاق على التاريخ سيتم لاحقاً».
وأوضح المسؤول الكازاخي، أنه سيتم الإعلان عن موعد الاجتماع فور تلقي التأكيدات الرسمية.
وكان المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف، أعلن أمس من الأول، بحسب وكالة «سبوتنيك»، أنه يتم التحضير لعقد قمة ثلاثية بين رؤساء روسيا وإيران ورئيس النظام التركي في تركيا بداية شهر نيسان المقبل.
وقال بيسكوف مجيباً عن سؤال حول هذا اللقاء: إنه «يجري التحضير لمثل هذا اللقاء»، مشيراً إلى أنه «سيتم في مدينة إسطنبول».
وأول من أمس بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اتصال هاتفي مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، الوضع في سورية وركزا على قضايا تعزيز التعاون بصيغة أستانا والتأكيد على الاستعداد للتنسيق الوثيق لجهود روسيا وتركيا وإيران من أجل ضمان الأداء الفعال لمناطق «خفض التصعيد» ودفع العملية السياسية نحو تطوير الاتفاقات التي تم التوصل إليها في مؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في سوتشي.
وكما كان الممثل الخاص للرئيس الروسي لشؤون الشرق الأوسط وبلدان إفريقية نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أكد ضرورة مواصلة العملية السياسية لحل الأزمة في سورية استنادا إلى نتائج أستانا ومؤتمر الحوار الوطني السوري السوري في مدينة سوتشي الروسية.
وأشار بوغدانوف في تصريح صحفي على هامش منتدى «فالداي» الدولي للحوار في موسكو، إلى أن روسيا ترى تهديداً لسلامة الأراضي السورية وتدعو إلى عدم السماح بتحويل مناطق «خفض التصعيد» في سورية التي أقيمت بشكل مؤقت إلى مناطق نفوذ للدول الأجنبية أي للأميركيين والأتراك والبلدان الأخرى. ولفت إلى أن بلاده ومن خلال عملها النشط لحل الأزمة في سورية تم إنشاء «عملية أستانا» وتمت صياغة مفهوم مناطق تخفيض التصعيد بمشاركة الدول الثلاث الضامنة روسيا وإيران والنظام التركي وبعض المشاركين بشكل مراقبين مبيناً أن الخلافات ينبغي أن تحل على أساس قرار مجلس الأمن الدولي 2254.
في سياق متصل، دعا الاتحاد الأوروبي الدولة الضامنة في سورية لاتخاذ إجراءات «خفض التصعيد».
واستضافت العاصمة الكازاخية أستانا ثمانية اجتماعات حول سورية كان آخرها في الـ21 والـ22 من كانون الأول الماضي حيث جددت الدول الضامنة في البيان الختامي للاجتماع تمسكها والتزامها بوحدة الأراضي السورية وبإيجاد حل سياسي للأزمة فيها ودعت إلى اتخاذ خطوات دولية عاجلة ونشطة لمساعدة السوريين على تحقيق حل سياسي.