طهران: عملية أميركية منظمة لنقل داعش إلى أفغانستان

طهران: عملية أميركية منظمة لنقل داعش إلى أفغانستان

أخبار عربية ودولية

الأحد، ٢٥ فبراير ٢٠١٨

حذرت طهران من عملية أميركية «منظمة» تجري لنقل مسلحي تنظيم داعش الإرهابي من سورية والعراق إلى مناطق أخرى منها أفغانستان.
وكان العراق أعلن في 10 كانون الأول الماضي تحرير كل أراضيه من سيطرة داعش، بينما لا تزال بعض الفلول للتنظيم في أرياف حمص الشرقي ودير الزور الشمالي الشرقي ودرعا وجنوب دمشق في سورية.
وأكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في كلمة له أمس في جامعة طهران أن «الغرب مخطئ إذا ظن أن داعش انتهى، وهذه الظنون دفعته لرفع نبرة حديثه مع إيران»، متابعا «يقولون (الغرب) داعش انتهى لماذا نتسامح مع إيران».
وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، لفت ظريف إلى أن «سبب انتشار داعش هو التدخل الخارجي، حرب أميركا على العراق، وظلم الكيان الصهيوني للفلسطينيين»، مشيراً إلى أن «هناك عوامل داخلية لظهور داعش مثل يأس الناس من تأمين حاجاتهم».
واتهم وزير الخارجية الإيراني الولايات المتحدة الأميركية بالوقوف وراء انتقال داعش لمناطق أخرى، قائلا «انتقال داعش من المنطقة للخارج تم بتخطيط أميركا، إخراجهم من الحسكة، والميادين، ودير الزور، لمناطق أخرى، هذا أمر خطير جداً وتم بصورة منظمة».
ولفت ظريف إلى أن «قيادات داعش ما زالت موجودة، والدعم المالي لهم مازال موجودا»، موضحاً «الآن داعش بدأ يتشكل بأفغانستان، وبدأ باتباع خطوات في حربه مع القاعدة لجلب الانتباه والدعم».
بموازاة ذلك، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، أن «التنظيمات الإرهابية أصبحت جزءا من المعادلات التي تحاول القوى الأجنبية فرضها لخدمة مصالحها»، مشيراً إلى أن محاربة الإرهاب والتصدي له من إيران كان عملا ضرورياً للحفاظ على الأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية والهدوء الذي ينعم به الشعب الإيراني.
وفي تصريح نقلته وكالة «سانا»، أشار قاسمي إلى أن الثقة بأداء الإدارة الأميركية تراجعت على الصعيد العالمي، معتبرا أن «الرئيس الأميركي دونالد ترامب يمثل شخصية السمسار أو التاجر أو في عبارة جميلة رجل أعمال أو مجرد وسيط لا يجيد غير اللعب على الدولار وبالتالي فهو لا يمثل السياسي الذي يسعى إلى إرساء السلام والأمن العالميين».
من جهته، اعتبر الدبلوماسي الإيراني والسفير السّابق في سورية ولبنان محمد رضا رؤوف شيباني، أن فرض الكونغرس الأميركي للحظر على حركة المقاومة الإسلامية – النّجباء هو دليل عن الغضب الأميركي من محور المقاومة.
وأفادت وكالة «تسنيم» الدّولية الإيرانية للأنباء، بأن شيباني وفي تصريح له، هنأ أمين عام حركة النّجباء بمناسبة الانتصارات الأخيرة على التّكفيريين في العراق وسورية، وتطرق إلى الحظر الذي فرضه مجلس النّواب الأميركي على مجموعة المقاومة هذه قائلا: «الأميركيّون يتّبعون مسارا عنيفا في المنطقة ويضعون تيارات المقاومة على لائحة الإرهاب. السبب الرئيسي وراء هذا الأمر هو أن محور المقاومة ومن ضمنهم النّجباء أفشل المشروع الأميركي – الصّهيوني في المنطقة وأدخل الأميركيين في أزمة».
وأضاف: «هذا التّصرّف العدائي ليس جديدا، لكنه في الوقت الحالي يبدو أن المشروع الأميركي من اليمن إلى إيران، العراق، سورية لبنان وفلسطين قد وصل إلى طريق مسدود بفعل صمود محور المقاومة وواشنطن تحاول إخراج نفسها من هذا الطريق المسدود عبر إضافة أسماء مجموعات المقاومة على لائحة الإرهاب».
ولفت الدبلوماسي الإيراني إلى أن تركيز الكونغرس الأميركي على المقاومة الإسلامية – النّجباء هو أمر مبرمج، مضيفاً: «هذه المقاومة لعبت دوراً مؤثرا في إفشال البرامج الأميركية التي تهدف إلى تعزيز التّكفيريين الإرهابيين مثل داعش، وزعزعة استقرار العراق وإسقاط الحكومة في سورية».