ساركوزي يثني على قادة السعودية والإمارات وينتقد الدول الديمقراطية خلال ندوة بأبو ظبي

ساركوزي يثني على قادة السعودية والإمارات وينتقد الدول الديمقراطية خلال ندوة بأبو ظبي

أخبار عربية ودولية

السبت، ١٠ مارس ٢٠١٨

حصلت صحيفة لوموند الفرنسية على تسجيلات صوتية لتصريحات مثيرة للجدل أدلى بها الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي خلال مداخلة أمام ندوة بأبو ظبي في 3 مارس/ آذار الجاري.
 
وبدأت الصحيفة الفرنسية مقالها بالإشارة إلى أنها تصريحات مقلقة كونها صادرة عن رئيس فرنسي سابق مؤكدة أنها تثير الاستفزاز.
 
ساركوزي: "محمد بن سلمان وبوتين وبن زايد هم قادة العالم اليوم"
وخلال حديته عن قادة العالم في يومنا الحالي رأى الرئيس الفرنسي السابق أن العالم اليوم يقوده الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين سواء اتفقنا أو اختلفنا مع ذلك بالإضافة إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وربما الإمارات تحت قيادة محمد بن زايد.
 
الديمقراطيات تدمر القادة
واستكمل ساركوزي حديثه قائلاً إن الدول الديمقراطية وصلت إلى تحقيق ذلك عن طريق القادة الكبار مثل ديغول وتشرشل غير أن الديمقراطيات تقوم بتدمير القيادات. وتسائل ساركوزي مستنكراً : كيف يمكن أن تكون لدينا رؤية بعيدة المدى على عشر أو عشرين سنة في حين أن وتيرة الانتخابات في بلد مثل الولايات المتحدة تتم كل أربع سنوات فقط؟.
 
وأضاف ساركوزي أن ديمقراطيات اليوم أصبحت حقلاً للنزاع السياسي ويتم استخدام شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من وسائل التعبير لتدمير الخصم. ولذلك أصبح قادة العالم اليوم من خارج الدول الديمقراطية الكبرى.
 
عشر سنوات في الحكم غير كافية
وضرب ساركوزي مثلاً بالرئيس الصيني شي جين بينغ والذي يتجه حالياً للحصول على حكم مدى الحياة قائلاً: إن تشي رأى أن عشر سنوات في الحكم غير كافية. وهو محق في ذلك. إنه رئيس لديه رؤية لبلاده. كيف يمكن أن نقارنه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب مثلاً والذي يحصل على مدة حكم فعلية سنتين فقط وليس أربع سنوات حيث أنه يحتاج إلى عام لتولي مقاليد الأمور في بداية حكمه ثم يخصص العام الأخير من فترة ولايته للتحضير للانتخابات المقبلة.
 
وأثنى الرئيس الفرنسي الأسبق أمام الندوة التي حضرها نحو 150 شخصاً على قادة الإمارات العربية المتحدة مؤكداً أن ما حققته تلك الدولة في خمسين سنة من تقدم يعد مثالاً يحتذى به.
 
وتعليقاً على تلك التصريحات قال أحد المقربين من ساركوزي إنها حدثت بالفعل غير أنها كانت  تصريحات تلقائية أطلقها الرئيس الفرنسي الأسبق خلال الندوة وكان يريد من خلالها تحليل المشاكل التي تواجهها الديمقراطيات في العالم حالياً.