واشنطن تهدد بالتحرك.. وروسيا ترد: إزالة الإرهابيين في الغوطة واجب الدولة السورية

واشنطن تهدد بالتحرك.. وروسيا ترد: إزالة الإرهابيين في الغوطة واجب الدولة السورية

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١٣ مارس ٢٠١٨

واشنطن تعمل على مشروع قرار جديد بشأن الهدنة في الغوطة الشرقية وتتهم موسكو بعدل الالتزام بالقرار 2401، والمندوب الروسي يكشف عن استخدام جبهة النصرة غاز الكلور في الغوطة الشرقية في الخامس من آذار الحالي.

وأكّدت المندوبة الأميركية في ​مجلس الأمن​، ​نيكي هايلي​، أنّ روسيا​ صوّتت لصالح قرار وقف إطلاق النار ثمّ تجاهلته تماماً ولم تلتزم به، في إشارة إلى قرار مجلس الأمن رقم 2401.

وفي كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن حول ​الغوطة الشرقية اتهمت هايلي روسيا بأنها أصبحت أداةً للرئيس السوري ولإيران، وهدّدت بالتحرك ضدّ الحكومة السورية إذا تقاعس مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ الإجراءات المناسبة.

واتهمت هايلي روسيا بشنّ ما لا يقل عن 20 غارة يومياً على الغوطة، مشيرة إلى أن بلادها تعمل على تقديم مشروع قرار "لا يترك ثغرات لكي تختبئ الحكومات خلفه"، على حد تعبيرها، وتابعت "لا يسعنا الثقة بالروس والسوريين".

وتابعت هايلي "نحذّر أية أمة لا تنصاع للقرارات بأننا سنعمل عندما نكتشف استخدام الكيميائي. فعلنا ذلك سابقاً وسنكرّر ذلك ثانية".

وكان مجلس الأمن قد تبنّى بإجماع كامل الأعضاء القرار 2401 بشأن هدنة 30 يوماً في الغوطة، من أجل تسهيل الإغاثة الطبية وتنقّل المسعفين.
نيبينزيا: روسيا التزمت بالقرار 2401
بدوره أكد مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا أن بلاده التزمت بالقرار 2401، "لكن بعض العواصم لم تفعل شيئاً سوى إلقاء اللوم على ما تسمّيه النظام السوري وروسيا".

وأشار المندوب الروسي إلى أن السلطات السورية عبّرت عن دعمها لتطبيق القرار ضمن إطار سيادة الدولة السورية، وأضاف "قتال الإرهابيين وإزالتهم من ضواحي دمشق واجب السلطة التي لا تستطيع تحمّل هذا التهديد".

وقال مندوب روسيا "سمعنا اتصالات المسلحين في الغوطة لقصف القوافل الإغاثية، حيث أبقيت النصرة في خاصرة العاصمة لتهديدها بشكل دائم"، متسائلاً عما تفعله الدول الغربية حيال تطبيق القرار 2401، وخصوصاً أن قصف العاصمة لم يتوقف وهذا شمل مسفى البيروني قرب حرستا.

واتهم نيبينزيا الدول الغربية بشن حملة تضليل متعمدة بشأن الهجمات الكيميائية، وقال إن النصرة استخدمت الكلور في ٥ آذار/مارس في الغوطة الشرقية، مشيراً إلى العثور على مستودعات كيميائية في مناطق كانت تسيطر عليها المجموعات المسلحة في الغوطة.

الجعفري: بعض الدول تقدّم معلومات مضلّلة إلى الأمم المتحدة لبث الفتنة
من جهته قال مندوب سوريا في الأمم المتحدة بشار الجعفري إن بعض الدول تقدّم معلومات مضلّلة إلى الأمم المتحدة بشأن سوريا لبث الفتنة، مؤكداً أن الحكومة السورية فتحت ممرّات آمنة لخروج المدنيين من الغوطة الشرقية.

الجعفري أشار إلى أن الجماعات المسلّحة منعت المدنيين من الخروج من الغوطة الشرقية بهدف اتخاذهم دروعاً بشرية، بينما سمحت الحكومة السورية بإدخال قافلات المساعدات الإنسانية إلى تلك المنطقة، لكن المسلّحين منعوا هذه الحافلات من متابعة طريقها، بحسب الجعفري.

ولفت الجعفري إلى أن الجماعات المسلّحة في الغوطة الشرقية تواصل قصف الأحياء السكنية في مدينة دمشق، مضيفاً أن "الدولة الداعمة للإرهاب تطلق حملات دعائية لحرف الأنظار عما تواجهه سوريا من إرهاب".

من جهة أخرى تمنّى الجعفري على الأمم المتحدة أن تقدّم وصفاً قانونياً للعدوان التركي على مدينة عفرين السورية، بالإضافة إلى التواجد الأميركي في سوريا.

هذا واعتبر المندوب السوري أن "تصريحات المندوبة الأميركية الاستفزازية ضد دمشق هي تحريض مباشر للإرهابيين لاستخدام السلاح الكيميائي".

غوتيريش: الحكومة السورية تسيطر على 60% من الغوطة الشرقية

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس قدم بدوره تقريره عن تطبيق القرار 2401 بعد مرور أسبوعين على تبنّيه.

ولفت غوتيريش إلى أنه لم يتم إدخال المساعدات بحرية وأمان إلى الغوطة، مشيراً إلى أن الحصار على مخيم اليرموك والفوعا وكفريا لم يُرفع حتى الآن. كما وصف الوضع في الغوطة بأنه الأكثر إلحاحاً.

الأمين العام للأمم المتحدة ذكّر أن الحكومة السورية باتت اليوم تسيطر على 60% من الغوطة الشرقية، وأنه لم يتم إخراج مقاتلي جبهة النصرة وأسرهم من هذه المنطقة، لكنه أشار إلى حصول تقدم على صعيد خروج المدنيين.

في المقابل قال غوتيريش إن 30% فقط من المواد الطبية سُمح بإدخالها إلى الغوطة الشرقية.

وتحدث غوتيريش عن أن القصف من الغوطة الشرقية على العاصمة دمشق استمرّ خلال الفترة الماضية، وأن هذا القصف سبّب خسائر بشرية.

من جهة أخرى تكلّم غوتيريش عن الوضع في عفرين، قائلاً إن الهجوم التركي على عفرين تكثّف وشهد انتقال مقاتلين من مناطق سيطرة داعش سابقاً، كما لفت إلى أن القوات التركية أسست منطقة عازلة داخل سوريا وهي تحاصر عفرين المكتظّة بالسكان، على حد قوله.