الحريري: لبنان ينوي تعزيز الوجود العسكري على الحدود مع إسرائيل

الحريري: لبنان ينوي تعزيز الوجود العسكري على الحدود مع إسرائيل

أخبار عربية ودولية

الجمعة، ١٦ مارس ٢٠١٨

قال رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري إن لبنان يعتزم تعزيز وجوده العسكري على الحدود الجنوبية مع إسرائيل. وجاءت التصريحات في اجتماع في العاصمة الإيطالية روما حيث يسعى للحصول على دعم مالي للقوات المسلحة.
 
ولم يشارك الجيش اللبناني في الحرب التي نشبت في عام 2006 بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني. ومنذ ذلك الحين تلقى الجيش اللبناني أكثر من 1.5 مليار دولار في هيئة مساعدات عسكرية أمريكية وحصل في السنوات السبع الأخيرة على تدريب ودعم من قوات خاصة أمريكية.
 
وقال الحريري: نحن سنرسل المزيد من جنود الجيش اللبناني إلى الجنوب ونؤكد نيتنا نشر فوج نموذجي. مضيفاً أن إسرائيل تبقى التهديد الرئيسي للبنان وفقاً لما ذكرته "رويترز". وتابع: في حين نفكر في طرق للانتقال من حالة وقف الأعمال العدائية إلى حالة وقف دائم لإطلاق النار تواصل إسرائيل وضع خطط لبناء جدران في المناطق المتنازع عليها على طول الخط الأزرق.
 
وفي بيان مشترك قال المشاركون في المؤتمر إنه ينبغي للبنان تسريع جهود نشر فعالة ودائمة في الجنوب. وسمح مجلس الأمن الدولي بنشر 15 ألف جندي لبناني على الحدود منذ انتهاء الحرب عام 2006.
 
وقال الحريري إنه عرض على المشاركين خططاً خمسية للجيش وأجهزة الأمن مشيراً إلى أن كل بلد سيقرر في الشهور المقبلة ما يمكن أن يقدمه من مساعدات.
 
وتعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم 50 مليون يورو (61.6 مليون دولار) لقوات الأمن اللبنانية وقال الحريري إن فرنسا فتحت تسهيلاً ائتمانياً بمبلغ 400 مليون يورو لشراء معدات لقوات الجيش والأمن اللبنانية.
 
وقال رئيس الوزراء اللبناني عقب المؤتمر إنه راض للغاية عن نتائجه. ورفض الحريري المخاوف من أن تسقط الأسلحة الموجهة للجيش اللبناني في أيدي حزب الله في نهاية المطاف. وقال إن هذا لم يحدث قط ولن يحدث في المستقبل أبداً.
 
وأضاف: ينبغي حماية لبنان من القوى المزعزعة للاستقرار. ضمان استقرار لبنان يضمن أمن منطقة المتوسط وبالتالي أوروبا.
 
واجتماع روما هو الأول من بين ثلاثة لقاءات تهدف إلى مساعدة لبنان في تحفيز اقتصاده وتجاوز آثار الحرب الأهلية السورية وأزمة اللاجئين التي نتجت عنها. وفي أبريل/ نيسان يلتقي المانحون في باريس حيث يسعى لبنان للحصول على استثمارات في البنية التحتية تصل قيمتها إلى 16 مليار دولار. ويعقب ذلك لقاء في بروكسل يهدف لمساعدة لبنان في تحمل أعباء أكثر من مليون لاجئ سوري على أراضيه.