عرش أميركا يهتز مجدداً! رقبة ترامب في يد كليفورد

عرش أميركا يهتز مجدداً! رقبة ترامب في يد كليفورد

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٨ مارس ٢٠١٨

أشهر قليلة تلك التي مضت على دخول دونالد ترامب البيت الأبيض رئيساً للولايات المتحدة الأميركية، حاملاً معه كومة من الاضطرابات والمشاكل التي هزّت العالم بمجرد إخراجها من حقيبته الرئاسية.
 
لكن ثمة فضائح جنسية ظلّت حبيسة أدراج ترامب وحقائبه إلى أن تكشّفت بعد سنوات وأخذت صدىً واسعاً في حجرات البيت الأبيض، حيث يقيم الرئيس الأميركي وعائلته.
 
فبعد مضيّ العام الأول على رئاسته، كشفت الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز، التي عُرفت باسم ستيفاني كليفورد، أن ترامب اشترى صمتها بعد علاقة جنسية عام 2006.
 
وهذه كانت مجرد أحاديث نوعاً ما، خاصة مع سلسلة المشاكل التي جاء بها الرئيس المتهوّر إلى العالم، لكن الجديد ما نشرته مجلة “إن تاتش ويكلي” الأميركية عن مقابلة مع كليفورد تعود إلى عام 2011.
 
الممثلة الأميركية الإباحية تحدثت في هذه المقابلة عن تفاصيل علاقتها بترامب، وسردت تفاصيل الليلة الأولى التي أمضتها مع الرئيس فاحش الثراء داخل إحدى الغرف.
 
وبعد هذه المقابلة كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن وثائق سرية قالت إنها تربط بشكل مباشر بين شركة كبرى يملكها ترامب ومساعٍ بُذلت لإسكات كليفورد.
 
الوثائق التي تحدّثت عنها الصحيفة الأميركية لكنها لم تنشرها تُظهر صرف 130 ألف دولار من طرف ترامب لكليفورد كرشوة مقابل صمتها عما تقول إنها “علاقة جنسية” حدثت بينهما عام 2006.
 
وقبيل الانتخابات الرئاسية عام 2016، كان هناك اتفاق بين مايكل كوهين، محامي ترامب الشخصي، وكليفورد، حصل بموجبه الأول على أمر تقييدي مؤقت ضدها لمنعها من الحديث عن علاقتها الجنسية التي بقيت طيّ الكتمان لسنوات.
 
لكن محامي الممثلة الأميركية قالوا إن الأمر القضائي الذي يقيّد تحدّثها إلى وسائل الإعلام باطل؛ “لأن ترامب لم يوقع عليه شخصياً”، إذ طلبت كليفورد من القاضي أن يعلن عدم صحة الاتفاق.
الليلة الأولى
اللقاء الأول بين ترامب والممثلة الإباحية كان في تموز2006، خلال مسابقة للغولف في نيفادا جنوب غربي الولايات المتحدة، بعد بضعة أشهر من وضع زوجته ميلانيا لطفلهما، إذ ظلّ يحّدق بها طوال الحفل.
 
تبادل النظرات بين الرئيس الأميركي والمفتون بها انتهت بدعوتها إلى غرفته لاحقاً، متحدثاً عن قدراتها حين وصفها بأنها امرأة ذكية، بحسب ما ذكرته كليفورد في مقابلتها مع مجلة “إن تاتش ويكلي”.
 
وتقول المجلة إن ترامب تهرّب من الحديث عن زوجته عندما سألته الممثلة عنها، فقال لها: “لا تقلقي بشأن زوجتي”، مضيفة: “قال لي إنني رائعة. ومكاني يجب أن يكون في برنامج The Apprentice (المتدرّب) الذي كان يقدمه”.
 
وبحسب رواية الممثلة فقد وافقت أن تلحق به إلى غرفته في الفندق، وكانت تلك المرة الأولى التي يقيمان فيها علاقة، ثم توالت لقاءاتهما بعد ذلك بين 2006 و 2010، من بينها مواعيد حمراء في مكتبه في برج ترامب.
 
ولفتت إلى أنّها لم تعرف يوماً رقم هاتف ترامب، بل كانت وسيلة التواصل بينهما عبر حارسه الشخصي، الذي كان يرافقه دائماً، مضيفةً: “كان يتصل بي من رقم مجهول”.
 
وتشير إلى أنه خلال محادثتهما الأولى كان ترامب متشوّقاً لسماع أدقّ التفاصيل المتعلّقة بعملها، إذ أثنى عليها وشبّهها بابنته إيفانكا قائلاً: “أنت شخص يستحق مكانة أفضل، إنك جميلة وذكية مثل ابنتي”.
 
وظلّ السر حبيساً قبل أن يُفشى في كانون الثاني الماضي، حين كشفت “وول ستريت جورنال” لأول مرة عن وجود اتفاق عدم الإفصاح، ودفع مبلغ 130 ألف دولار أمريكي للسيدة كليفورد.
 
وأقامت كليفورد دعوى قضائية، مطلع الشهر الجاري، تطالب بإطلاق يدها للحديث عن تلك العلاقة ما دام ترامب لم يوقّع على اتفاقية بعدم الحديث عن تلك العلاقة.
 
وإذا ما نُشرت الوثائق التي تحدّثت عنها “وول ستريت جورنال” فإنها ستؤكد العلاقة الجنسية التي سعى البيت الأبيض وكوهين مراراً إلى إبعادها، الأمر الذي قد يُخضع ترامب إلى المساءلة القانونية على غرار الرئيس الأسبق، بيل كلينتون.
 
تهديد بالاعتداء
والجمعة 16 آذار، خرج محامي كليفورد التي تقاضي ترامب بتصريح صارخ، تحدّث فيه حول تعرّضها لتهديدات بـ “اعتداء جسدي” في حال لم تصمت عن ترامب. وقال المحامي مايكل أفيناتي، في حديث لقناة “سي إن إن”: “موكلتي تعرّضت للتهديد بالاعتداء الجسدي كي تصمت عما تعرفه عن ترامب”، مضيفاً أنها ستكشف عن مزيد من التفاصيل في تصريح صحفي سيُبثّ لاحقاً في الشهر الجاري. وأشار المحامي إلى أن كليفورد “ستكشف عن تفاصيل دقيقة جداً عما حدث”، لافتاً إلى أنها تقدّمت و6 نساء أخريات بادعاءات حول علاقات جنسية كانت تربطهن مع ترامب.
 
كلينتون من قبله
وفضيحة ترامب الجنسية السياسية تعيد إلى الأذهان أخرى مشابهة لها حدثت في عهد الرئيس الأميركي الأسبق، بيل كلينتون، عام 1998، مع المتدرّبة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي (22 عاماً آنذاك).
واشتهرت الفضيحة باسم “ليوينسكي”، كأبرز فضيحة جنسية سياسية أميركية، إذ طالت كلينتون البالغ من العمر (49 عاماً آنذاك)، حين كانت مونيكا متدرّبة في البيت الأبيض.
وحدثت العلاقة الجنسية بين عامي 1995 و1996، لكنها ظهرت إلى العلن عام 1998، حين كانت لوينسكي تصغر كلينتون بـ 27 عاماً، ما أدّى إلى اتخاذ إجراءات لتوجيه اتهامات له بالتقصير في أداء واجبه.