ميانمار: الروهينغا العائدون لن يحتجزوا في مخيمات إلى الأبد

ميانمار: الروهينغا العائدون لن يحتجزوا في مخيمات إلى الأبد

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٨ مارس ٢٠١٨

أكد مسؤول محلي في ميانمار في ولاية راخين اليوم (السبت)، أن لاجئي الروهينغا العائدين لن يحتجزوا في مخيمات أنشئت أخيراً «إلى الأبد»، في ظل تصاعد المخاوف في شأن عملية إعادتهم الشائكة.
 
وقال المسؤول عن مقاطعة مونغداو يي هتوت: «لا يمكنني أن أطلب منهم البقاء (في المخيمات) إلى الأبد. لا نية لدينا لابقائهم طويلا»، مضيفاً أن «الحكومة ستعيدهم إلى قراهم الأصلية أو مناطق قريبة منها».
 
وأدلى هتوت بتصريحاته في إطار جولة للصحافيين أشرفت عليها الحكومة في راخين. وأعربت ميانمار مرارا عن استعدادها لاعادة استقبال اللاجئين الذين تجمعوا عبر الحدود في بنغلادش، بعدما أقامت مراكز استقبال ومخيمات موقتة للعائدين.
 
لكن لم يعد بعد أي من الروهينغا، في وقت حذرت الأمم المتحدة من أن على ميانمار بذل مزيد من الجهود لضمان سلامة الأقلية التي استهدفتها حملة أمنية اعتبر المجتمع الدولي أنها ترقى إلى «تطهير عرقي».
 
وأعربت مجموعات حقوقية عن قلقها حيال الطريقة التي تعيد من خلالها ميانمار إعمار راخين في غياب الروهينغا، مع جرف السلطات لقراهم التي أحرقت وبناء مستوطنات جديدة ومقار أمنية.
 
وشوهد أعمال بناء تجري في المنطقة اليوم، حيث وضع العمال منازل جاهزة على طريق مؤد إلى مونغداو. ولا يزال مئة ألف من الروهينغا يعيشون في مخيم مكتظ في جنوب راخين، بعدما نزحوا نتيحة العنف العام 2012.
 
وكان المفوض السامي للامم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي قال في وقت سابق أمس إن «عودة أي من الروهينغا إلى مناطقهم في ولاية راخين في ميانمار قد تستغرق وقتا طويلا للغاية»، مضيفا أنه «غير قادر على قبول فكرة» تحول نزوحهم إلى أمر دائم.
 
ووقعت ميانمار وبنغلادش على اتفاق كان يفترض أن تبدأ إعادتهم بموجبه في كانون الثاني (يناير) الماضي، لكن ميانمار وافقت حتى الآن على استقبال 374 من ثمانية آلاف لاجئ قدمت دكا اسماءهم، ليكونوا الدفعة الأولى من العائدين.
 
وفي أحد المواقع التي يفترض أن يعاد الروهينغا إليها، لم يكن هناك إلا ثلاثة منازل بدائية. وتم اختيار الموقع لقربه من القرية الأصلية التي بدت مدمرة ومحترقة.
 
وقال المسؤول في مونغداو مينت كاينغ، إن «من المقرر أن تعيش حوالى مئة عائلة في الموقع الجديد الذي سيتم استكماله في غضون شهرين».
 
ولدى سؤاله عن سبب عدم تقدم أعمال البناء فيه، كما هي الحال في موقع على بعد نصف ساعة يقام من أجل أقلية عرقية نازحة تدعى «مرو»، أجاب أن «الأولوية للمجموعات التي لم تهرب إلى بنغلادش».