’الأركان الروسية’: مؤشرات بأن واشنطن تعد ضربات صاروخية على سورية

’الأركان الروسية’: مؤشرات بأن واشنطن تعد ضربات صاروخية على سورية

أخبار عربية ودولية

الأحد، ١٨ مارس ٢٠١٨

قال رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية سيرغي رودسكوي، إن "ثمّة مؤشرات بأن الولايات المتحدة تحضر لتوجيه ضربات ضد أهداف حكومية سورية بإستخدام الصواريخ المجنحة".

وأوضح رودسكوي خلال مؤتمر صحفي عقده في هيئة الأركان الروسية، أن ثمّة معطيات تفيد بأن الولايات المتحدة الأمريكية تحضر لضربات محتملة من أساطيلها البحرية، إنطلاقاً من الجزء الشرقي من البحر الأبيض المتوسط والخليج والبحر الأحمر.

وذكر رودسكوي أن واشنطن دربت مسلحين في سوريا لتنفيذ إستفزازات بإستخدام أسلحة كيميائية، وأرسلت لهم المواد الكيميائية تحت غطاء مساعدات إنسانية.
 
وأكد رودسكوي أن أكثر من 44 ألف نسمة غادروا الغوطة الشرقية منذ بدء الهدنة الإنسانية، وأن ممثلين عن الأمم المتحدة يشاركون في إخراج المدنيين من الغوطة.

 وقال المسؤول العسكري الروسي إن الدول الضامنة للهدنة في سوريا، روسيا، إيران وتركيا، نظمت ممرً إنسانياً آخر للخروج إلى حلب من منطقة وقف التصعيد في إدلب، مؤكداً خروج 3806 أشخاص إلى حلب عبر ممر إنساني تنظمه الدول الضامنة، في أبو الضهور. وذكر أنه عاد 20 ألفا و841 شخصا إلى ريف دير الزور في المنطقة المحاذية لشرقي الفرات، حيث يقع مركز التنسيق الروسي المعني بمساعدة السكان المحليين.

من جهته، أدان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الكازخستانية "الوجود غير الشرعي للقوات الأجنبية على أرض سوريا"، وأشار إلى أن "التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة غير شرعي من وجهة نظر القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

ولفت إلى "أننا ننسق تحركاتنا مع الأميركيين، على الأقل فيما يتعلق بتجنب الصدامات غير المقصودة. ويبقى عسكريونا على اتصال دائم مع القادة الأميركيين، الذين يديرون العملية على الأراضي السورية".

وأشار الوزير الروسي إلى أن "العسكريين الروس بذلوا جهودا كبيرة لمساعدة المفاوضين السوريين في إقناع هذه الفصائل بضرورة فصل نفسها عن النصرة لإفساح المجال أمام محاربة الإرهابيين دون أي التباس دون نتائج إيجابية".

وأكد لافروف "تراجع مستوى العنف في سوريا في الفترة الأخيرة"، معتبراً ذلك نتيجة "أساسياً لصيغة أستانا بعد مضي عام على قيامها".