السفارة الروسية في لندن: التفسيرات البريطانية حول تفتيش طائرة أيروفلوت تثير الشكوك
أخبار عربية ودولية
السبت، ٣١ مارس ٢٠١٨
قالت السفارة الروسية في لندن، اليوم السبت، إن التبريرات التي أعطتها وزارة الداخلية البريطانية حول تفتيش طائرة شركة أيروفلوت الروسية تثير الشكوك حول الدافع وراء هذا التفتيش.
وقالت السفارة، في بيان، إن التفتيش "محاولة واضحة من جانب الأمن البريطاني لصرف الانتباه عن الاستفزازات التي تقوم بها سلطات فرض القانون التي فتش ضباطها الطائرة في غياب الطيار". وتابعت إن "منطق السيد (بن) والاس يصعب فهمه، وهذا التفسير الرسمي يزيد فقط من شكوكنا حول النوايا الحقيقية للفريق الذي حاول تنفيذ تفتيش غير قانوني".
وأكد والاس، اليوم السبت، أن الأمن البريطاني فتش أمس، الجمعة، طائرة تابعة لشركة الخططوط الجوية روسية، إيروفلوت، في مطار هيثرو بلندن، واصفا الإجراء بأنه عمل طبيعي للحماية من الجريمة المنظمة وتهريب الأسلحة أو أي مواد محظورة. وقال بن والاس في بيان، "هذا إجراء شائع لمصلحة الجمارك البريطانية، تفتيش الطائرة يأتي لحماية بريطانيا من الجريمة المنظمة ومن أولئك الذين يحاولون جلب مواد خطيرة إلى البلاد، مثل المخدرات أو الأسلحة".
ووجهت السفارة الروسية مذكرة احتجاج إلى الخارجية البريطانية على خلفية الحادث، واعتبرت ذلك "استفزازا فظا جديدا" من جانب السلطات البريطانية. واعتبرت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا التصرف البريطاني "عملا استفزازيا".
وذكر قائد الطائرة، أن ذلك تسبب بتأخير موعد إقلاع الطائرة أكثر من 5 ساعات. وقال، "وافقنا على التفتيش، فقط لرغبتنا بإنجاز الرحلة الجوية. وتم تنسيق ذلك مع القنصل الروسي ومع ممثلي خدمة سلامة الطيران".
وأعلنت دول أوروبية عدة، بينها بريطانيا، والولايات المتحدة، وكندا، و16 دولة من الاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين الماضي، عن طرد عدد من الدبلوماسيين الروس من أراضيها، وعلى وجه الخصوص، أعلنت السلطات الأمريكية أنها ستطرد 48 دبلوماسيا روسيا و 12 موظفا من البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة، فضلا عن إغلاق القنصلية العامة الروسية في سياتل. وذلك على خلفية تسمم العقيد السابق في الاستخبارات العسكرية الروسية سيرغي سكريبال في بريطانيا.
وردت موسكو بإعلانها طرد ذات العدد من الدبلوماسيين التابعين لكل دولة.