10 شهداء و 1354 اصابة في جمعة الكوشوك بغزة

10 شهداء و 1354 اصابة في جمعة الكوشوك بغزة

أخبار عربية ودولية

السبت، ٧ أبريل ٢٠١٨

تشتعل العشرات من نقاط التماس على الحدود الشرقية ما بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 48 في جمعة الغضب الثانية من مسيرة العودة التي أطلق عليها الفلسطينيون جمعة "الكوشوك".
وفي إحصائية لوزارة الصحة الفلسطينية، فقد استشهد 10 مواطنين، أحدهم متأثرا بجراحه التي أصيب بها الأسبوع الماضي، وأصيب نحو 1354 آخرين، في الجمعة الثانية من مسيرة العودة الكبرى.
والشهداء هم: الصحفي ياسر مرتجى ، وحمزة عبد العال (20 عاما)، وصدقي فرج أبو عطيوي (45 عامًا)، وإبراهيم العرّ (20 عاماً) وكلاهما من مخيم النصيرات، محمد سعيد الحاج صالح (33 عاما)، وعلاء الدين يحيى الزاملي (17 عاما) وكلاهما شرق رفح، مجدي شبات وحسين ماضي (16 عاماً) وكلاهما في شرق غزة، وأسامة قديح (38 عاماً) من خان يونس.
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن الشاب ثائر محمد رابعة (30 عاماً) استشهد متأثراً بجراح أصيب بها خلال مواجهات الجمعة الماضي (30 مارس).
وقال "المركز الفلسطيني للإعلام": إن آلاف المواطنين تدفقوا منذ ساعات الصباح الباكر وحتى اللحظة، إلى مخيمات العودة، للمشاركة في جمعة الكوشوك، مع بداية الأسبوع الثاني لمسيرة العودة الكبرى.
وأشار المركز إلى أن الآلاف أدوا صلاة الجمعة، في مختلف مخيمات العودة على طول الحدود.
وأضاف المراسلون أن حدود قطاع غزة الشرقية تشهد حرقا بشكل كبير جدا للإطارات المطاطية "الكوشوك"، للعمل على حجب الرؤية عن القناصة، وتحييدهم عن قنص المتظاهرين السلميين.
كما تحاول إطفائيات عملاقة للاحتلال، إخماد "الكوشوك" المشتعلة بكثافة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة.
وتفيد الأنباء الواردة من حدود غزة، بإصابة العشرات من المتظاهرين في إطلاق الاحتلال النار تجاه المتظاهرين، إضافة لشهيدين أحدهما ارتقى صباحا متأثرا بجراحه.
وتغطي أعمدة الدخان تغطي كافة المناطق الحدودية شرق قطاع غزة، ويستدعي الاحتلال مراوح ضخمة للعمل على تشتيتها، وطائرات مسيرة لمساعدة القناصة.
وفي صبتح الجمعة، أصيب أربعة شبان بجروح، وآخرون بحالات اختناق في اعتداءات قوات الاحتلال على المشاركين في الجمعة الثانية لمسيرة العودة الكبرى.
وقالت مصادر صحفية: إن ثلاثة شبان أصيبوا برصاص الاحتلال شرق جباليا، فيما أصيب رابع شرق غزة، ونقلوا لمشاقي محلية، وسط إعلان حالة الطوارئ في صفوف الطواقم الطبية تحسبا لوقوع المزيد من الضحايا.
وفي وقت سابق اليوم، استشهد الشاب ثائر رابعة متأثرًا بإصابته شرق جباليا الجمعة الماضية؛ ما رفع حصيلة الشهداء منذ بدء مسيرة العودة الكبرى في 30 مارس/آذار الماضي، إلى 22 شهيدًا، اثنان منهم تواصل قوات الاحتلال احتجاز جثمانيهما، فيما سجلت إصابة 1492 بجراح مختلفة منهم 46 حالة خطيرة، ومن مجمل الإصابات 202 طفل و40 امرأة.
وقبل بدء الموعد الفعلي للفعاليات، تجمع الآلاف في مخيمات العودة شرق قطاع غزة، بينما بدأ الشبان بإشعال إطارات سيارات على مقربة من السياج الحدودي وسط ترقب إشعال آلاف الإطارات بعد صلاة الجمعة ضمن ما أطلق عليه "جمعة الكاوشوك".
ونشر الشبان غالبية إطارات السيارات المقرر إشعالها في أماكنها المحددة وفق رؤية وخطة مسبقة تخدم حركة التحرك الميداني عند إشعالها في لحظة الصفر.
وانتشر العشرات من قناصة الاحتلال وقواته داخل السياج الحدودي وخلف السواتر الرملية، كما شوهدت عربات المياه "الإسرائيلية"؛ تحسبا للنيران التي يمكن أن تصل للتجمعات الاستيطانية المحاذية لغزة بسبب الإطارات المشتعلة.
يذكر ان قوات الاحتلال استمرت في الأيام الماضية في بث رسائل التهديد، والإرهاب ضد المواطنين في غزة لمحاولة ثنيهم عن المشاركة في المسيرات الحاشدة، متوعدة بتكرار ما حدث الجمعة الماضية من قتل وإصابة المئات.
ورغم هذه التهديدات بدأت جموع المواطنين بالتوافد إلى مخيمات العودة المنتشرة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة؛ استعدادًا للمشاركة في فعاليات الجمعة الثانية من مسيرة العودة الكبرى.
وأكدت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار استمرار الفعاليات المطالبة بالعودة وكسر الحصار، ودعت الجماهير الفلسطينية إلى المشاركة في تأبين شهداء يوم الأرض، مشددة على سلمية وشعبية هذه الفعاليات.
بدوره، قال الناطق باسم حماس، حازم قاسم: إن تهديدات الاحتلال لن ترهب شعبنا الذي يخرج لممارسة حقه في النضال ضد مخططات التصفية واستمرار الحصار.
وأضاف قاسم في تصريح عبر صفحته في "فيسبوك" أن شعبنا المناضل كله عزيمة وإصرار على مواصلة مسيرة العودة الكبرى وكسر الحصار، حتى تحقيق أهدافها.
وأضاف أن "جماهير شعبنا التي بدأت بالتوافد على الحدود الشرقية لقطاع غزة، لن تسمح بمرور أي مخطط لتصفية القضية الفلسطينية، وتؤكد حقهم بالعيش الحر الكريم.