الحكومة الفلسطينية تتهم هنية بذبح المصالحة

الحكومة الفلسطينية تتهم هنية بذبح المصالحة

أخبار عربية ودولية

الثلاثاء، ١٠ أبريل ٢٠١٨

انتقدت الحكومة الفلسطينية بعبارات شديدة اللهجة التصريحات الأخيرة لرئيس المكتب التنفيذي لحركة "حماس" إسماعيل هنية بخصوص القضية الفلسطينية.
 
وجاءت هذه التصريحات على لسان المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفلسطينية يوسف المحمود اليوم، تعليقا على الكلمة التي ألقاها هنية أمس، حيث قال إن مسيرة العودة وكسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة أعادت القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام الدولي، ودشنت مرحلة سياسية جديدة طوت صفحة المفاوضات والتنسيق الأمني مع إسرائيل، في إشارة واضحة إلى نهج السلطة الفلسطينية.
 
وشدد المتحدث باسم حكومة التوافق الفلسطينية في بيان له على أن تصريحات هنية "تأتي ضمن نهج تكريس الانقسام والابتعاد الممنهج عن جهود استعادة الوحدة الوطنية"، واصفا إياها بـ"محاولة لحرف الحراك الجماهيري العظيم عن أهدافه". 
 
واتهمت الحكومة الفلسطينية هنية بالتعمد في قلب المفاهيم والحقائق ضمن تصريحاته "عندما استعان بمآثر بعض قادة الحرية العالميين، وسخرها للأسف، من أجل الإبقاء على حالة الانقسام الظلامي الأسود".
 
وذكر المحمود أن من يسعى إلى تحقيق المصالح الوطنية ونيل الحرية يسارع فورا إلى إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية دون تأخير ومهما كان الثمن .
 
وأعرب المتحدث عن بالغ أسف وألم الحكومة الفلسطينية إزاء ما وصلت إليه الأمور بعد ستة أشهر من ظهور أمل في تحقيق المصالحة، مشددا على أنها "توّجت بسيل التصريحات المعادية والمحاولة الإجرامية لاغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله، ورئيس جهاز المخابرات العامة ماجد فرج، واليوم تتوج بما حملته كلمة هنية من تكريس للانقسام وذبح للمصالحة الوطنية".
 
ووجه المحمود إلى "حماس" طلبا لترك "لغة الشعارات والمماحكات الصغيرة وتكريس الانقسام" والإعلان فورا عن التخلي عن العصبية الحزبية والانقسام من أجل استكمال تحقيق المصالحة وإنقاذ الشعب الفلسطيني.