لماذا تراجع الأميركي في رواية “صواريخ العدوان الثلاثي” على سورية؟

لماذا تراجع الأميركي في رواية “صواريخ العدوان الثلاثي” على سورية؟

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٣ أبريل ٢٠١٨

 قالت وزارة الحرب الأميركية أنها إستخدمت فخر ترسانتها الصاروخية المحمولة جواً في العدوان على سورية و هو الصاروخ ” اي جي ام 158بي جاسم اي ار”  والذي كلفته مليون وثلاثمائة وسبع وعشرون الف دولار والذي يبلغ مداه الف كلم وتمت الموافقة على استخدامه مطلع هذا العام, ولم تمضي أيام حتى ظهرت رواية أمريكية جديدة أن الصاروخ المسخدم هو النسخة الأقدم و هو “اي جي ام 158 اي جاسم” و الذي كلفته 850 الف دولار و مداه 370 كلم و الذي دخل الخدمة القتالية عام 2009.
وبحسب مصادر مطلعة لجهينة نيوز فإن البيان الأول الصادر عن القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية هو الصحيح حيث أن الصاروخ المستخدم كان جاسم اي ار و الذي يعتبر أحدث صاروخ أميركي على الاطلاق و لكن عن التراجع الأميركي فإن هناك عدة إحتمالات و خصوصاً أن الرواية الأميركية الجديدة تقول ان مقاتلات اف-22 رابتور الشبح شاركت في حماية القوات البرية أي كانت فوق قاعدة التنف و في الاجواء الاردنية خلال الغارات, و لكن لماذا الراوية الأميركية الجديدة..؟
و بحسب المصادر فإن بيانات العدوان الثلاثي على سوريا تركت تساؤولات كثيرة و منها لماذا لم تشارك الـ اف-22 رابتور.؟ هل كانت القوات الامريكية قلقة من سقوط إسطورة اف-22 في الأجواء السورية.؟ هل نتيجة العملية توازي الكلفة العسكرية..؟ و الأخطر هو هل يعقل أن المواجهة كانت بين أهم ورقة عسكرية أمريكية في مقابل أسلحة سوفيتية عفا عنها الزمن.؟ فضلاً عن السؤال المطروح لماذا لم يتم خرق الأجواء السورية هل كانت مخيفة الى هذه الدرجة..؟
و نؤكد المصادر أن الرواية الأمريكية الأولى هي الرواية الصحيحة و الرواية الثانية و التي جاءت متأخرة بعد اسبوع على العدوان الثلاثي جاءت لإمتصاص كل التساؤولات التي كانت مطروحة خلال هذا الإسبوع, ففي الرواية الأمريكية الثانية قطع الطريق على التسائلات و منها تخفيض كلفة العملية بأكثر من تسع ملايين دولار, إعادة الهيبة التي فقدت لطائرة اف-22, و يبقى الأهم هو أن الأمريكي لازال يملك صواريخ لم يستعملها و لم يستعمل قمة أوراقه العسكرية في مواجهة أسلحة قديمة.
و فيما تشير المصادر الى ان تحليل ما حدث يوم العدوان الثلاثي على سوريا بمثابة فضيحة للقوات الأمريكية, و سيضطر الأمريكي الى طرح روايات كثيرة لتبرير ما حدث و لكن بغض النظر عن طبيعه الصاروخ فإن ما حدث في الأجواء السورية كان إشتباك بين قمة التكنولوجيا الأمريكية في مواجهة أسلحة عفا عنها الزمن و أنتصرت الأسلحة القديمة.
و بحسب المصدر فإن الإشتباك كان أكبر من ذلك و هو إشتباك الحرب الإلكترونية “EW” حيث أن سوريا (و ليس روسيا) تمكنت من تضليل عدد من الصواريخ الأمريكية و بعبارة أخرى تمكنت من السيطرة على الصواريخ الأمريكية و منعت صاروخين من الإنفجار رغم ان الامريكي لم يعلمها بالإطلاق مسبقاً بينما فشل الأمريكي (نفسه) في السيطرة على صواريخ كاليبر الروسية التي كانت روسيا تخبر الأمريكي بها ليراقبها و تقوم بالضربة تحت وطأة الحرب الإلكترونية الأمريكية و تصيب الهدف و تنشر فيديو الضربة.
جهينة نيوز