موسكو: نطور الأسلحة كرد على الوضع الأمني العالمي... وتمديد اتفاقية "ستارت" مشروط

موسكو: نطور الأسلحة كرد على الوضع الأمني العالمي... وتمديد اتفاقية "ستارت" مشروط

أخبار عربية ودولية

الاثنين، ٢٣ أبريل ٢٠١٨

أعلن مدير إدارة منع انتشار الأسلحة النووية والرقابة على التسلح في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف أنه يمكن النظر بمواصلة الاتفاقية الروسية – الأمريكية حول الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت"، فقط بعد أن يعمل الجانب الأمريكي على تنفيذ كافة الالتزامات التي أخذها على نفسه بموجب الاتفاقية.
 
وقال يرماكوف لوكالة "سبوتنيك": "إن الحديث حول إمكانية تمديد اتفاقية الحد من الأسلحة الهجومية — الاستراتيجية، لمدة خمس سنوات أخرى، ممكن فقط عندما تفي الولايات المتحدة بوضوح بالتزاماتها بموجب هذه الاتفاقية، ولكن حتى الآن لم يفعلوا ذلك".
 
واعتبر يرماكوف بأن إنتاج روسيا لأسلحة عسكرية متطورة، بمثابة عملية طبيعية، جاءت كرد فعل على تدهور الوضع الأمني في العالم، مشيرا إلى أن "روسيا لا تهدد أحدا بأي شيء"، وأن تطور الترسانات هو "عملية طبيعية لأي دولة عادية… ونحن بدورنا اضطرينا إلى ذلك، كرد فعل على تفاقم الوضع في الساحة العالمية".
 
وفي هذا السياق، ذكر في وقت سابق من هذا اليوم، بأن وفدا روسيا عقد اجتماعا ثنائيا مع وفد أمريكي، اليوم الاثنين، "على هامش" المؤتمر التحضيري الثاني لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية 2020.
 
وصرح الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى مؤتمر نزع الأسلحة النووية، روبرت وود، بأن الوضع في سورية سيؤثر على العمل خلال المؤتمر التحضيري. كما أعرب عن أمله، في أن تتبع موسكو نهجا بناء في الحوار مع واشنطن، وأن لا تطال تدابير روسيا للرد على العقوبات الأمريكية مجال منع انتشار الأسلحة النووية.
 
وأشار وود في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" يوم 19 نيسان/ أبريل بأن لدى روسيا والولايات المتحدة الكثير من المصالح المشتركة، بيد أنه أبدى قلقا تجاه الإجراءات الجوابية التي ممكن أن تتخذها موسكو، ضد العقوبات الأمريكية.  
 
هذا ودخلت معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية "ستارت 3"، التي وقعتها روسيا والولايات المتحدة في 2010 حيز التنفيذ في 5 شباط/ فبراير 2011. وهي تنص على تقليص عدد الوسائل الاستراتيجية المنتشرة إلى 700 قطعة وعدد الشحنات النووية إلى 1550 شحنة من كل طرف. وتنتهي مدة الاتفاقية في عام 2021.